نورهان ناصر، فتاة في مقتبل العمر، شغوفة بحبها للنادي الأهلي، لم يكن عشقها للنادي مجرد هواية، بل كان جزءًا لا يتجزأ من حياتها اليومية، من متابعة المباريات إلى التفاعل مع مجتمع المشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت نورهان جزءًا من نسيج النادي الأهلي.
عشق الأهلي
منذ صغرها، كانت نورهان تتابع مباريات الأهلي بشغف، تعلقت بالفريق وأصبحت تعتبره جزءًا من هويتها، كانت تحضر معظم المباريات مرتدية قميص الأهلي الأحمر، وتهتف بأعلى صوتها لدعم الفريق، كانت تسافر مع أصدقائها لحضور المباريات، ولم تفوت أي فرصة للتعبير عن حبها للفريق.
لم يكن حب نورهان للنادي الأهلي مقتصرًا على حضور المباريات فقط، بل كانت نشطة جدًا على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت تشارك الصور والفيديوهات واللحظات السعيدة والحزينة مع أصدقائها ومتابعيها على الفيس بوك، كانت تعتبر حسابها على الفيس بوك منصة للتعبير عن عشقها للأهلي والتواصل مع مشجعين آخرين يشاركونها نفس الشغف.
آخر منشور لها: «وأرجع فرحان أهلى كسبان»
في يوم المباراة، كانت نورهان في غاية الحماس، نشرت على صفحتها على الفيس بوك منشورًا مليئًا بالأمل والتفاؤل بفوز الأهلي" وأرجع فرحان أهلى كسبان" ، وصورا من مدرجات استاد برج العرب بالإسكندرية.
ولكن، بعد نهاية المباراة ووسط فرحتها بالفوز، تعرضت نورهان لحادث سير مأساوي أودى بحياتها هى وصديقتها .
وساد الحزن والأسى عبر منصات التواصل الاجتماعي، الجميع كان يشارك ذكرياتهم مع نورهان، والصور التي التقطوها معها في المباريات، وكلماتها الداعمة والمشجعة التي كانت تملأ الفيس بوك، كانت نورهان رمزًا للحب والولاء للنادي الأهلي، ورحيلها ترك فراغًا كبيرًا في قلوب كل من عرفها.
جنازة مهيبة لمشجعة النادى الأهلى
أدى المئات من أهالي عزبة العمدة بمركز الشهداء بالمنوفية صلاة الجنازة على نورهان ناصر، مشجعة النادي الأهلي، التي توفيت مع زميلتها نرجس أمام ستاد برج العرب مساء أمس الثلاثاء.
جرت مراسم التشييع من مسجد الأبرار بقرية زاوية الناعورة إلى مقابر الأسرة، وسط دموع وانهيار عائلتها وزملائها من مشجعي الأهلي.
كانت سيارة نقل الموتى قد نقلت جثمان نورهان ناصر من مستشفى العامرية إلى مسجد الأبرار، حيث أقيمت صلاة الجنازة قبل أن يتم دفنها في مقابر الأسرة بقرية زاوية الناعورة.
شهدت الجنازة حضورًا كبيرًا من أهالي القرية وأصدقاء الفقيدة، الذين قدموا التعزية للأسرة ومحاولة التخفيف عنهم في هذا المصاب الجلل.
وساد الحزن والأسى على وجوه الجميع خلال التشييع، ودخلت أسرة نورهان ناصر في نوبة من البكاء الشديد أثناء نظرة الوداع الأخيرة.
قصة نورهان ناصر ستظل محفورة في قلوب مشجعي الأهلي، فتاة عاشت بحبها للنادي حتى آخر لحظة، وستظل ذكراها رمزًا للإخلاص والشغف، رحلت نورهان، لكنها تركت وراءها إرثًا من الحب والتفاني سيظل يذكره الجميع.