الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

نمر السميلودون أكثر الحيوانات رعبا.. كيف واجه الانقراض؟

نمر سميلودون
نمر سميلودون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الحيوانات عبر التاريخ صنف بعضها على أنها حيوانات أليفة وأخرى حيوانات متوحشة وخطيرة ومرعبة للبشر، ومن بين الحيوانات التي صنفت على أنها أخطر الحيوانات في التاريخ النمر السيفي ملك الوحوش قاتل الحيوانات الكبيرة كالماموث والثور الأمريكي وكانت تعرف نمر السميلودون على أنها عبارة عن وحوش كاسرة في صورة قطط كبيرة تعرف باسم "قطط الأسنان السيفية"، وتم العثور على أول دليل على وجود تلك الوحوش التي جابت الأرض عندما عثر على حفرية سليمة لأحد تلك القطط الكبيرة في الربع الثاني من القرن التاسع عشر.
 

نمر سميلودون لا يقارن بالحيوانات التي تصنف حاليا بالوحوش المعروفة القوة والشراسة لأنه أحد أكثر الحيوانات رعبا فى التاريخ، وهذا القط ذو الأنياب البارزة يصل وزنة إلي أكثر من 250 كجم فى المتوسط ما يعنى أنه أكبر من أضخم النمور على الأرض اليوم، وسمحت له أنيابه بالسيطرة على الحياة البرية لحوالى 2 مليون سنة وحتي 10 آلاف سنة مضت فقط وهذا الحيوان الكاسر الذي عاش في العصر الجليدي وكانت أ️نيابه تنمو بواقع ضعف معدل نمو أنياب الأسد الإفريقي الحالي وأن السميلودون تكتمل أنيابه عند بلوغه عمر الثلاث سنوات.

 

تلك الأنياب المقوسة والمشرشرة يصل طولها الى 18 سنتيمترًا وتمثل سلاحًا فتاكا وكان يواجه صراعات دامية مع وحوش عصره الضخمة جدا والتي تفوقه حجما وكان له عدة منافسين من أنواع الحيوانات المفترسة الأخرى مثل الذئاب الرهيبة والدب العملاق قصير الوجه ودب الكهوف وأسد الكهوف الأوربي الذي كان أكبر منه حجما بنسبة 50 بالمئة تقريبا، وكان يعتمد النمر سميلودون على سرعة الضربة الفتاكة ليتناول غذائه قبل وصول منافسيه فهو يهاجم فرائسه عن طريق حنجرتها بواسطة أسنانه الفتاكة الطويلة لأن أسنانه قد تنكسر إذا هاجم فرائسه من مكان أخر مثل جوانبها بالإضافة إلى قوة عضته كان يستخدم أسنانه الطويلة لمهاجمة حنجرة فرائسه.

 

كان الماموث والبيسون والجمال والخيول أهم فرائسه ويعتقد أنها كانت أحيانا تصطاد في مجموعات من أجل إنزال الحيوانات الكبيرة، ويعتقد أن نمر سميلودون يستخدم أنيابه كي يعض رقبة فريسته ويقطع الشرايين والأوردة الرئيسية بها ليجهز عليها فورًا وأنه كان في حجم الأسد أو النمر الحالي لكن جسمه كان أمتن بنيانًا وظهره أكثر صلابة وأطرافه أكثر قوة وكان ذيله قصيرًا غليظًا، وهناك ثلاثة أنواع من نمر سميلودون وكانت أحفورة وهي نوع من جنس Smilodon أول ما أكتشف من السميلودون في البرازيل عام 1830.

منذ اكتشاف النوع الأول بدأ توثيق أعضاء آخرين من الجنس.. عام 1869 تم إكتشاف حفرية Smilodon fatalis في أمريكا الشمالية وبعد حوالي عقد من الزمان في عام 1880 أكتشف عالم الحفريات الأمريكي وعالم التشريح المقارن إدوارد درينكر كوب بقايا النوع الثالث ، Smilodon gracilis وكانت حيوانات السميلودون تتجول بكثرة من أوراسيا إلى أمريكا الشمالية والجنوبية وكان حجم Smilodons ضخمًا للغاية حيث كان Smilodon populator هو الأثقل من بين جميع الأنواع الثلاثة ويزن أكثر من 800 رطل.

وكان Smilodon fatalis بنفس حجم أسد العصر الحديث لكنه أثقل قليلاً، وكان Smilodon gracilis هو الأصغر بين الثلاثة الذين يعتقد أنهم بحجم جاكوار  ويزن حوالي 360 رطلاً، وأكثر السمات المميزة لـ Smilodons هي زوج من الأسنان العلوية الكبيرة التي يبلغ طولها حوالي 20 سنتيمترًا، وهناك القليل من الأدلة والكثير من الجدل بين الباحثين حول السلوك الدقيق لهذا الجنس والأنواع المرتبطة به ومع ذلك مثل جميع القطط كان Smilodon من آكلات اللحوم.

ويفترض العلماء أن نمر سميلودون كان حيوان مفترس ينصب الكمائن لفرائسه كما أن لديه أقدام قوية للغاية ويعتقد أنه كان يقومون فجأة بمهاجمة فرائسه وقتلها بسرعة في حين يري آخرون أن هذه القطط الكبيرة تشبه جسديًا الضباع وأنها حيوانات لديها القدرة على مطاردة الفريسة لمسافات طويلة على الأقل لبعض الوقت وفي عام 1842 أطلق على الجنس إسم "Smilodon" كما أن إسم "Smilodon" ليس له علاقة بـ "الإبتسامة المسننة"، ولكنه جاء من الكلمات اليونانية القديمة smile وهي "مشرط" أو "سكين ذو حدين"، و odontús والتي تعني "سن".

وليس من الواضح حتى الآن كيف واجهت هذه الحيوانات الانقراض وترى العديد من نظريات ان ذلك كان لأسباب مختلفة بما في ذلك تغير المناخ، والمنافسة المحتملة مع البشر ، أو لانقراض الحيوانات الكبيرة التي كانت تفترسها ورغم أن Smilodons تشبه إلى حد كبير نمور العصر الحديث، إلا أنها لم تكن أقرباء.

IMG_4241
IMG_4241