تسعى مصر بكل الطرق لتحقيق إنجازات كبيرة وواسعة على مستوى البنية التحتية، وذلك عن طريق تنفيذ مشروعات تستهدف الطرق الرئيسية والمحاور المهمة التي تقلل الساعات التي يقضيها المواطن على الطريق، واستهلاك أقل للوقود بجانب تقليل الحوادث المرورية.
ويتم ذلك عن طريق صيانة الطرق المتهالكة وتعمير وتوسعة المحاور الأساسية، وكان لمحافظة الإسكندرية النصيب الأكبر في الاهتمام بهذه المشروعات، والتي بدأت المحافظة بالفعل في تنفيذها بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعمير.
من بين هذه المشروعات العملاقة، مشروع توسعة كورنيش الإسكندرية، نظراً لمكانته التاريخية، وكونه ثانى أكبر تجمع حضرى فى مصر بعد القاهرة، ومقصدا للسائحين من أنحاء الجمهورية.
ويساعد الجهاز المركزى للتعمير بمحافظة الإسكندرية، في تعمير الساحل الشمالي الأوسط، ومشروع توسعة كورنيش الإسكندرية من المنتزه إلى فندق المحروسة بطول (4,4) كم.
ويعد مشروع توسعة الكورنيش، من أهم المشروعات الكبرى التى يتم تنفيذها بالمحافظة حاليا، حيث سيقضى على التكدس المرورى لاسيما خلال فترة الصيف، والتى يتوافد خلالها عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية، فجميع الأجهزة المعنية حريصة خلال عملية تنفيذ المشروع على زيادة المساحة الشاطئية والرملية الناتجة عن أعمال الحماية البحرية.
ويأتي مشروع توسعة الكورنيش تقسيم الأعمال بالمشروع إلى مرحلتين، أولهما تنتهي خلال شهر يونيو الحالي، وتشمل أعمال التوسعة لطريق الكورنيش ليصبح 5 حارات مرورية بكل اتجاه، وأعمال الأسفلت والأرصفة والإنترلوك.
وبدء التشغيل التجريبي للطريق عدا المنطقة من أمام مسجد سيدي بشر حتى نادي السيارات لمسافة (700 م) لحين انتهاء أعمال الحواجز في هذه المنطقة (سيتم الانتهاء من أعمال التوسعة لهذه المنطقة خلال 4 أشهر من انتهاء تنفيذ أعمال الحواجز)، وتنفيذ نفقى مشاة، و9 بوابات للدخول والخروج ودورات المياه على امتداد المشروع.
وسيتم استئناف الأعمال بالمشروع خلال المرحلة الثانية بداية شهر أكتوبر المقبل بعد نهاية الموسم الصيفي بمحافظة الإسكندرية، وسيتم خلالها تنفيذ كوبري (محمد نجيب) العلوي للسيارات، وإنهاء أعمال التشطيبات لباقي مكونات المشروع على أن يتم إنهاء جميع الأعمال بالمشروع في يناير 2025.
ومن جانبه أعرب الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن دور التي تقوم به محافظة الإسكندرية في إنجاز مثل هذه المشروعات الضخمة والهامة على أرض الواقع، مشدداً على أهمية وضع خطة شاملة لتعظيم شواطئ الإسكندرية، وحمايتها، وضمان قدرة المحافظة على مواجهة التغيرات المناخية.