استبعد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الأربعاء، حل مجلس النواب لإجراء انتخابات مبكرة في المستقبل القريب، رافضا دعوات المعارضة بهذا الشأن.
وقال كيشيدا -خلال مناقشة برلمانية بين زعماء الأحزاب- "سأركز على تحقيق إنجازات في القضايا التي لا يمكن تأجيلها"، مضيفا أنه "لا يفكر في أي شيء آخر"، بحسب وكالة الأنباء اليابانية (كيودو).
وجاءت تعليقات كيشيدا ردا على سؤال من كينتا إيزومي، زعيم الحزب الدستوري الديمقراطي الياباني، الذي انتقده لإخفاقه في تنفيذ إصلاحات مالية سياسية بعد فضيحة أموال رشوة تورط فيها الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم وحثه على السعي للحصول على تفويض شعبي.
وقال كيشيدا لإيزومي "يجب أن أفي بمسؤوليتي كرئيس للحزب الليبرالي الديمقراطي لاستعادة ثقة الجمهور في السياسة"، وذلك بعد أن دفعت فضيحة الأموال السياسية معدلات تأييد حكومته إلى أدنى مستوياتها منذ توليه منصبه في أكتوبر 2021.
وجرت هذه المناقشة - وهي الأولى من نوعها منذ ثلاث سنوات - بعد ساعات فقط من سن البرلمان الياباني لقانون منقح اقترحه الحزب الليبرالي الديمقراطي لإصلاح قواعد التمويل السياسي، على الرغم من الانتقادات الموجهة إليه بأنه فشل في حل قضية استخدام المال في السياسة.
وطلب نوبويوكي بابا، زعيم حزب الابتكار، ثاني أكبر حزب معارض في اليابان، من كيشيدا التنحي، قائلا إن الحزب الليبرالي الديمقراطي "يحتاج إلى زعيم يمكنه المضي قدما في الإصلاحات بطريقة ثابتة"، لكن كيشيدا رفض الطلب.
كان حزب بابا قد أيد في البداية القانون المقترح لكنه صوت ضده في مجلس المستشارين، مدعيا أن الحزب الليبرالي الديمقراطي فشل في دمج الاتفاقيات التي توصل إليها قادة الحزبين بشكل كامل، بما في ذلك وضع قواعد أكثر صرامة لما يعرف بصناديق الأنشطة السياسية.