استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الأربعاء، وفدا كنسيا من تشيلي الذين يقومون بزيارة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني وللمطالبة بوقف الحرب وكذلك للقاء عدد من المرجعيات الروحية وللاطلاع على أوضاع المسيحيين في هذه الأرض المقدسة، وذلك في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومؤكدا على أهمية مثل هذه الزيارات التي تساعد في توثيق عرى الصداقة والعلاقة ما بين شعبنا وشعوب العالم وكذلك من الأهمية بمكان أن تتعرف الكنائس المسيحية في العالم على ما يحدث في بلادنا من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل احتلال غاشم يسعى لتصفية وجود شعبنا وإلغاء قضيته العادلة وحقه المشروع في أن يعيش بحرية وسلام في وطنه وفي أرضه المقدسة .
وأضاف “حنا” بأن القدس مدينة السلام وهي المدينة التي لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن سلام القدس مغيب بسبب الاحتلال وممارساته واستفزازاته قد تحولت مدينة السلام إلى مدينة اضطراب وعنصرية وكراهية والاحتلال ومستوطنوه يستفزون المقدسيون في مقدساتهم واوقافهم وكافة تفاصيل حياتهم .
واستطرد “حنا” ، اما المأساة الكبرى فهي ما يحدث حاليا في غزة حيث إن هنالك حربا مستعرة لم تتوقف منذ تسعة اشهر ومن يدفع فاتورة هذه الحرب انما هو الشعب الاعزل واهل غزة بغالبيتهم هم لاجئون منكوبون منذ عام 48 وها هم يتعرضون اليوم لنكبة جديدة وتهجير جديد .
وتابع “حنا” : يجب ان يسمع الصوت المسيحي في هذا العالم بوضوح وجرأة في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في ان يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم ويجب ان يصل الصوت المسيحي الى كل اولئك الذين يتحكمون بمصائر الشعوب بضرورة وقف نزيف غزة واغاثة اهلنا هناك الذين يتضورون جوعا ويعيشون اوضاعا كارثية مأساوية غير مسبوقة .
واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لقائه بالوفد بتقديم تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس وضرورة العمل من اجل الدفاع عن القدس وما تتعرض له والعمل وبشكل فاعل من اجل وقف الحرب والضغط على سياسيي هذا العالم من اجل ان يلتفتوا الى الشعب الفلسطيني المظلوم والذي يعاني من الاحتلال ومنذ سنوات طويلة كما واجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسارات.