أشاد عدد من المسئولين العرب بجهود المملكة العربية السعودية في إنجاح موسم الحج لهذا العام وتيسير أداء فريضة الحج على حجاج بيت الله الحرام، بما ساهم في نجاح موسم الحج، وهو نجاح يعكس إرادة قادة وشعب المملكة، وكافة منسوبي وزارة الحج والعمرة وجميع المكلفين بالعمل مباشرة في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج القادمين من كافة دول العالم.
وقدم عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، خالص التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام ١٤٤٥ .
وأشاد "العسومي" بكافة الإجراءات والتسهيلات والمبادرات التي قامت بها المملكة العربية السعودية ،مشيرا إلى أن الخطة التشغيلية المتكاملة والتعاون بين كافة الوزارات والهيئات والعمل الدؤوب والمستمر من كافة الجهات المعنية، ساهم في تذليل كافة الصعوبات أمام حجاج بيت الله الحرام، وساعدهم في أداء مناسك الحج في سهولة ويسر.
من جانبه ثمن الدكتور شوقي علام مفتي مصر الجهود والخدمات الكبيرة التي قامت بها السعودية لتيسير مناسك الحج على ضيوف الرحمن، مؤكداً أن حسن استقبال وتنظيم المملكة للحجيج سيظل في ذاكرة كل حاج.
وأكد مفتي مصر أن هذا المشهد الجليل سيظل في ذاكرة كل حاج، في أنصع سجل، لأشرف رحلة: "رحلة الإيمان التي تمثل في وجدان كل مسلم، رحلة العمر"، مشيرًا إلى أن الحجيج وهم بهذا التنوع والتعدد يثمنون عاليًا الجهود المبذولة لإشاعة روح الأخوة والتعارف والتآلف بينهم، فضلًا عن تبصير من يلزم بشؤون دينهم، ولا سيما تعظيم حرمات الله وشعائره.
وأشاد رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة بجمهورية العراق الشيخ سامي المسعودي، بالجهود الاستثنائية والنوعية التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام، لجعل رحلتهم الإيمانية وأداء فريضتهم ميسرة وسهلة.
وقدر هذه الجهود الكبيرة التي تشهد تطوراً عاماً بعد عام، وقال: إن المملكة العربية السعودية تقود وتدير الحج بكل اقتدار، وتميز وعطاء، منقطع النظير، وسخرت كافة طاقاتها المالية والبشرية والتقنية والخدمية لخدمة ضيوف الرحمن من كل بقاع العالم، وهذا الجهد الكبير لا يمكن لأي دولة أن تقوم به سوى المملكة لخبرتها وقدرتها على تنظيم الملايين من الحشود الذين يتوافدون إليها كل عام من مختلف دول العالم، وتتفانى في خدمتهم وتحرص على راحتهم".
في السياق ذاته تضاعف المملكة جهودها لخدمة كبار السن ورعايتها بإحسان لذوي الإعاقة، لتقديم أنجع الخدمات لهم ، حيث هُيئت المشاعر المقدسة لتسهيل تنقلاته معبر الحافلات المخصصة والمهيئة، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم، وتوجيههم وإرشادهم، والعناية بشؤونهم ومقر إقامتهم، فضلاً عن كثير من الخدمات التقنية واللوجستية التي تُعنى بكل حاجِ وَفَد إلى أرض الحرمين الشريفين.
وتسهم منظومة الخدمات المقدمة من مختلف القطاعات المشاركة في أعمال الحج في توفير أجواء آمنة ومطمئنة لقاصدي المشاعر المقدسة من المقعدين والأشخاص ذوي الإعاقة؛ تقودها وتشرف عليها وزارة الحج والعمرة التي أكدت أن جميع الجهات العاملة في منظومة الحج من القطاعين الحكومي والخاص تبذل قصارى جهدها بتوجيهات ودعم القيادة الحكيمة – أيدها الله - على خدمة ضيوف الرحمن، التي أسهمت في حج هذا العام - والله الحمد - في توفير جميع الإمكانات اللازمة لهم لينعموا بأداء مناسكهم بأمن وأمان وسلامة، والأخذ بعين الاعتبار تفاوت الأعمار والقدرات بين الحجاج.
وأكد مدير الإدارة العامة للمسؤولية الاجتماعية والأعمال التطوعية بوزارة الحج والعمرة عبدالله بن عبدالمحسن الحربي حرص الوزارة على تنفيذ مبادرة وطنية شاملة هذا العام إكمالاً لما سبق من الأعوام في المشاعر المقدسة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن من أداء مناسك الحج وفق أعلى معايير البنى التحتية والمهيئة بمفهوم الوصول الشامل، من وسائل نقل خاصة، وخطة سير ومسارات مخصصة لرمي الجمرات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لأداء النسك وتلبية احتياجاتهم بكل يسر وسهولة.
وأشار إلى أن الوزارة شددت على أن يرافق الأشخاص ذوي الإعاقة في رحلتهم الإيمانية طاقم طبي وصحي، يشاركهم متطوعون وطاقم متخصص، مبيناً أن حجاج الداخل من ذوي الإعاقة بلغ عددهم 450 حاجًا من جميع الإعاقات، التي تشمل الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية والبتور والشلل الرباعي ، وقدموا من 13 منطقة من مناطق المملكة.
وأفاد أن الوزارة تواصل العمل طوال العام على إطلاق برامج مماثلة تُعنى بالعمرة الأولى بعد الإعاقة، وتستهدف حديثي الإعاقات الحركية وإقامة برنامج إثرائي لهم، مرورًا بأداء العمرة وزيارة المعالم الإثرائية بمكة المكرمة.