يزور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كوريا الشمالية غداً الثلاثاء لمدة يومين، وفق ما أعلن الكرملين الاثنين، في زيارة نادرة لهذه الدولة التي تعد إحدى أكثر الدول عزلةً في العالم، التي تشير التقارير إلى أنها تزوّد موسكو بالذخيرة لهجومها في أوكرانيا.
وقال الكرملين في بيان: «تلبيةً لدعوة من (زعيم كوريا الشمالية) كيم جونغ أون، سيقوم فلاديمير بوتين بزيارة دولة ودية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية يومي 18 و19 يونيو الحالي»، ومن المقرر أن يزور الرئيس الروسي بعد ذلك فيتنام في 19 و20 يونيو.
وتخضع كل من كوريا الشمالية وروسيا لعقوبات شديدة، وعزز البلدان علاقاتهما منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 2022، وتُتَّهم بيونغ يانغ بتزويد روسيا بأسلحة لحربها في أوكرانيا.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن زيارة بوتين لكوريا الشمالية تعد الأولى له منذ يوليو 2000، وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودول أخرى كوريا الشمالية بإرسال كميات كبيرة من ذخيرة المدفعية إلى روسيا، بالإضافة إلى أحدث صواريخ بيونغ يانغ القادرة على حمل رؤوس نووية.
والأسبوع الماضي، صرح شين وون سيك، وزير الدفاع الكوري الجنوبي، في مقابلة مع وكالة أنباء «بلومبرغ»، بأن سيول رصدت 10 آلاف حاوية شحن أرسلتها كوريا الشمالية إلى روسيا، التي تستطيع حمل ما يصل إلى 4.8 مليون قذيفة مدفعية، من تلك التي يستخدمها بوتين في قصف أوكرانيا.
وتابع شين: «من المتوقع أن بوتين يسعى إلى تعاون أمني أوثق مع كوريا الشمالية، خصوصاً فيما يتعلق بالإمدادات العسكرية مثل قذائف المدفعية الضرورية لتحقيق النصر»، وقال إن الشطر الشمالي أرسل عشرات الصواريخ الباليستية لمساعدة بوتين على الهجوم على جارته أوكرانيا.
وفي مقابل الذخيرة، أرسلت روسيا لكوريا الشمالية تكنولوجيا للمساعدة على خططها لنشر أقمار تجسس، إضافة لأسلحة تقليدية مثل الدبابات والطائرات.