قال ناصر تركي، عضو اللجنة العليا للحج، إن اللجنة العليا للحج نبهت مبكرا بضيق المساحات في مشعر منى، وصدرت تعليمات لكبار السن وأصحاب الأعذار بالبقاء في مكة المكرمة، وكان يجب على الشركات الالتزام بدخول الحجاج تدريجيا لمشعر منى وليس في وقت واحد.
وكشف تركي، في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن مكتب واحد لخدمات الطوافة شهد أزمة في تسكين الحجاج واستقبالهم بمشعر منى من بين 12 مكتبا تتعامل معهم بعثة السياحة، لافتا الى أنه حدث انقطاع للتيار الكهربائي ادى لتوقف التكييفات عن العمل وسرعان ما تم التواصل مع المسئولين وحل الأزمة، كما تعاملت البعثة مع مشكلة تأخر الوجبات عند وصول الحجاج، والذي كان في غير الموعد المتوقع نظرا للزحام الشديد في الطرق، ولكن نجحت البعثة في توفير وجبات الإفطار وإن كانت تأخرت في تلبية هذا الطلب ولكنها لقيت إشادة من الحجاج حيث أن الأمر خارج عن الإرادة.
ونوه إلى ضرورة تعاون مشرفي الشركات مع البعثة الرسمية بسرعة إبلاغ المسؤولين حال حدوث أي سلبيات، حتى يتم التعامل معها فورا، لافتا إلى أنه تم توزيع الوجبات على كافة حجاج السياحة وتشغيل المكيفات، وتتعامل البعثة الرسمية مع كافة المعوقات أولا بأول، حتى وإن كانت أزمات تتعلق بالتنظيم العام وليس بشركات السياحة.
واشتكى مئات الحجاج خاصة برامج الاقتصادي والبري، من تعطل التكييفات بالمخيمات في منى وسط درجة حرارة قاربت الخمسين درجة مئوية، علاوة على التزاحم والتدافع الذي قد يؤدي لزيادة حالات الوفاة والإصابة في الحج بشكل كبير، كما لا توجد وجبات ولا مياه، ودعا ذلك أصحاب الشركات للاستغاثة بالبعثة الرسمية للسياحة -حصلنا عليها-، لسرعة إرسال أتوبيسات إلى مشعر منى ونقل الحجاج للفنادق على أن يعودوا لرمي الجمرات مساء اليوم، وذلك لإنقاذ حياتهم.
وأبلغت شركات سياحة اليوم، عن تعطل الأتوبيسات لنحو 12 ساعة كاملة في انتظار الدخول الى مشعر منى، نظرا لعدم وجود وجبات أو مياه أو تكييفات وانقطاع التيار الكهربائي، ويأتي ذلك فيما تتواجد بالأراضي المقدسة لجان تابعة لوزارة السياحة والآثار، وغرفة عمليات ترأسها سامية سامي رئيس الإدارة المركزية للشركات بالوزارة ورئيس اللجنة العليا للحج التابعة للوزارة، بالإضافة إلى لجنة السياحة الدينية بمجلس تسيير أعمال غرفة شركات السياحة.