حنان شومان: الضرورة الفنية تحكم هذه الأعمال
هنداوى: تغيير نمط الأحداث وطرح معالجات درامية جديدة يزيد من نسب النجاح والقبول الجماهيري
بعد طرح الجزء الثالث من فيلم ولاد رزق فى الموسم السينمائى الحالى، والإعلان عن جزء رابع للعمل خلال الفترة المقبلة، واختلف الجمهور حول طبيعة أعمال الأجزاء خاصةً فى الأعمال السينمائية، وبالتحديد لأن هناك بعض الأعمال لم تحقق نفس نجاح الجزء الأول، وخذلت جمهورها والنقاد، وكانت مشوبة بالتطويل والطرح الفنى غير المبرر، ويري بعض النقاد أن الأساس فيما سيتم تقديمه وهل يسمح العمل بتقديم أجزاء أخرى من عدمه، والعامل الأهم هو نجاح الجزء الأول، فهو الأساس والأرض التى يقف عليها المنتج والمخرج وأبطال العمل، للوصول بالأجزاء الجديده إلى جمهورهم.
قالت الناقدة الفنية حنان شومان إن طبيعة الأفلام السينمائية التى تتكون من أجزاء، هي موجودة فى كل سينمات العالم، وأنها ليست بالجديدة، ولكن الفكرة فيما ما ستقدم فى الأجزاء الجديدة.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن كثيرا من الصناع يلجأون لاستثمار نجاح الفيلم وينطلقون فى عمل جزء جديد دون حاجة فنية أو دراسة للموضوع بشكل سليم، وتكون النتيجة فشلا لباقي الأجزاء، وتشويه صورة العمل فى ذاكرة الجمهور.
وأكملت حديثها: لابد أن تكون الأجزاء لها ضرورة وهدفا، ويكون العمل يشمل مرونة فى طبيعته لتقديم جزء جديد، وكل ذلك لابد من وضعه فى الحسبان، وللأسف هذا لا يحدث فى بعض الأعمال الفنية.
أكدت الناقدة الفنية فايزة هنداوي أن أعمال الأجزاء هى فى الأصل تعتمد على الكتابة والأحداث، والأصل هو وجود مسببات فى الأحداث لطرح أحداث جديدة.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن أعمال الأجزاء لها بعض الإيجابيات وبعض السلبيات، فعلى الجانب الإيجابي تبنى مساحات من التواصل مع الجمهور، ولكن على المستوى السلبي قد يحدث ذلك أثر عكسي إذا كان الأمر يزداد عن الحد.
وتابعت هنداوى أن تغيير نمط الأحداث وطرح معالجات درامية جديده يزيد من نسب نجاح وقبول الجمهور للعمل، وهو ما يجب وضعه فى الاعتبار لصناع العمل.
وفى سياق متصل أكدت الناقدة الفنية دعاء حلمى أن طرح سلسلة أعمال فنية من أجزاء ليس بدعة وهو موجود ومتعارف عليه فى السينما المصرية والعالمية.
وأكملت فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن العمل الفنى لو طاله المط والتطويل يخسر ويحقق الفشل حتى ولو كان جزء واحد، وينجح إذا استطاع الجميع الوصول بعناصر الحذب الفنى للجمهور.
وأكدت حلمى أن هناك بعض القصص مهما حققت نجاحا من الأفضل أن تنتهى عند الجزء الأول، وهناك طبيعة أعمال تقبل وتنجح فى التعدد لطبيعة الطرح الفنى فيها.
ومن جانبه أكد الكاتب أيمن سلامة أن أعمال الأجزاء تعود فى الأصل إلى الورق، وكيف تم كتابة العمل وكيف يتم إخراج عناصر جديدة لجزء جديد على الورق.
وتابع فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن العمل الفنى يمكن أن يكون جزءا ومن الممكن أن يقبل أجزاء، الفيصل فى ذلك ماذا سيقدم الكاتب للجمهور فى الأجزاء الجديدة.
واختتم سلامة: نجاح الجزء الأول بالتأكيد أحد أهم العوامل التى تشجع كل صناع العمل والكاتب على المضي قدماً فى أجزاء جديدة.
أعمال الأجزاء فى السينما
قدمت السينما العديد من الأعمال الفنية المكونة من أجزاء، وأبرز تلك الأعمال..
عمر وسلمى
يعتبر فيلم عمر وسلمى أحد أهم الأفلام فى بداية الألفية، وقدم الجزء الأول نجاحا كبيرا بطولة الفنان تامر حسني، وتم طرح جزء ثان وثالث للعمل.
ورغم طبيعة القصة وأنها تتحمل سلسلة أجزاء حيث تقدم العلاقات بين الشاب والفتاة بداية من المراهقة والارتباط إلى الزواج والمشكلات بين الزوج وزوجته، إلا أن الأجزاء التالية لم تحقق نفس النجاح، وخاصةً الجزء الثالث والذى أثار استياء جمهوره، وخذل الكثير منهم، وقرر بعدها تامر حسني عدم تكرار تجربة الجزء الرابع للعمل.
الجزيرة
يعتبر فيلم الجزيرة أحد الأفلام الملحمية والذى ضم كوكبة كبيرة من النجوم، وحقق الجزء الأول نجاح كبير وهو يطرح قضية القاتل الملقب بخط الصعيد "عزت حنفى"، ونجح الفيلم نجاحاً كبيراً.
وتم طرح الجزء الثاني وحقق أيضاً نجاحا كبيرا خاصةً وأنه قدم إسقاطا مجتمعىا وسياسيا للفترة التى مرت بها مصر بعد أحداث ٢٥ يناير.
وانتهى الجزء الثاني بتنويه عن جزء ثالث للعمل، ولم يتم الإعلان عن أى تفاصيل حول موعد البدء فى العمل وهل سيقدم جزء ثالث أم لا.
صعيدى فى الجامعة الأمريكية
بعد الإعلان عن طرح جزء ثاني للفيلم الأيقونى "صعيدي فى الجامعة الأمريكية"، وأصبح الجمهور فى حالة ترقب، كيف سيتم تقديم أبطال العمل، خاصة بعد مرور سنوات طويلة على العمل، والبعض الآخر فى حالة حماس وخاصةً أن الفيلم له جمهوره وحقق إيرادات كبيرة، وأصبح أحد أهم الأفلام التى قدمت سينما الشباب.