أزمات عديدة لاحقت حجاج السياحة في المشاعر المقدسة للعام الثاني على التوالي، فبعد السماح من جانب السلطات السعودية بدخول الحجاج الحاصلين على تأشيرات زيارة من بعض شركات السياحة، لأداء مناسك الحج، حدث تكدس غير عادي بخيام مشعر منى ومن قبله في الطرق بالمزدلفة، ووسط غياب التنظيم والإشراف من جانب بعثة وزارة السياحة المصرية، تعرض الحجاج لمأساة حقيقية اليوم.
وأبلغ مندوبو شركات السياحة بحدوث أزمات عديدة في خيام منى صباح أول أيام العيد، نتيجة التكدس الكبير، بخلاف عدم وجود مساحات كافية لحجاج السياحة المصريين، وهو ما توقعه المطوف علاء محضر التابع لشركة حجاج الدول العربية، في خطاب أرسله لغرفة الشركات المصرية قبل سفر الحجاج المصريين، والذي أوضح فيه أنه لا توجد أماكن كافية بالمخيمات وذلك نتيجة التأخر في الحجوزات من قبل قطاع السياحة المصري.
واشتكى مئات الحجاج خاصة برامج الاقتصادي والبري، من تعطل التكييفات بالمخيمات في منى وسط درجة حرارة قاربت الخمسين درجة مئوية، علاوة على التزاحم والتدافع الذي قد يؤدي لزيادة حالات الوفاة والإصابة في الحج بشكل كبير، ودعا ذلك أصحاب الشركات للاستغاثة بالبعثة الرسمية للسياحة -حصلنا عليها-، لسرعة إرسال أتوبيسات إلى مشعر منى ونقل الحجاج للفنادق على أن يعودوا لرمي الجمرات مساء اليوم، وذلك لإنقاذ حياتهم.
كما أبلغت شركات سياحة اليوم، عن تعطل الأتوبيسات لنحو 12 ساعة كاملة في انتظار الدخول الى مشعر منى، نظرا لعدم وجود وجبات أو مياه أو تكييفات وانقطاع التيار الكهربائي، ويأتي ذلك فيما تتواجد بالأراضي المقدسة لجان تابعة لوزارة السياحة والآثار، وغرفة عمليات ترأسها سامية سامي رئيس الإدارة المركزية للشركات بالوزارة ورئيس اللجنة العليا للحج التابعة للوزارة، بالإضافة إلى لجنة السياحة الدينية بمجلس تسيير أعمال غرفة شركات السياحة.
وكانت غرفة الشركات السياحية أعلنت التعاقد مع شركة "رحلات ومنافع" إحدى شركات مطوفي حجاج الدول العربية، لتقديم خدمات الطوافة للحجاج المصريين التابعين لقرعة السياحة، وبعدها حذر المطوف الشهير علاء محضر من عدم وجود أماكن كافية للحجاج المصريين في المشاعر، متوقعا فقدان أكثر من 1000 حاج مصري لمكانه بالخيام، فيما أكدت الإدارة المركزية للشركات بالوزارة في بياناتها اليومية، أن التفويج تم على أفضل وجه وأن جميع الحجاج سعداء بكم الخدمات المقدمة لهم.