الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

روحانية الموقف.. حجاج البيت العتيق يؤدون الركن الأعظم بعرفات

الوقوف بعرفة
الوقوف بعرفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع اقتراب غروب شمس يوم عرفة، يقف أكثر من 1.5 مليون حاج على جبل عرفة، يؤدون الركن الأعظم من الحج في مشهد يغمره الخشوع والروحانية، توافد الحجاج على مدار اليوم إلى هذا المشعر المقدس، بعد أن أمضوا ليلتهم في مشعر منى، حاملين في قلوبهم الأمل والتوبة.

على صعيد عرفات، يمكن رؤية الحجيج متجمعين في مجموعات صغيرة وكبيرة، تتعالى منهم الأدعية والتكبيرات. أيديهم مرفوعة نحو السماء، وقلوبهم ممتلئة بالإيمان، يتوسلون إلى الله بالدعاء ويطلبون منه المغفرة والرحمة. تقول الحاجة أبرامان هوا، البالغة من العمر 26 عامًا من غانا: "شعرت بأن كل ذنب ارتكبته يتلاشى مع كل دمعة تنزل من عيني. الوقوف هنا يعطيني شعورًا بالنقاء الروحي والقرب من الله".

وسط درجات حرارة مرتفعة بلغت 43 درجة مئوية، واجه الحجاج تحديات كبيرة في أداء المناسك. وفي محاولة للتخفيف من حدة الحرارة، شجعت السلطات السعودية الحجاج على شرب كميات كافية من المياه وحماية أنفسهم من أشعة الشمس باستخدام المظلات. وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، محمد العبد العالي، إلى تسجيل أكثر من 20 ألف حالة من الأمراض المرتبطة بالحر العام الماضي، مما دفعهم لتعزيز الجهود هذا العام لضمان سلامة الحجاج.

مشاعر الحجيج تتراوح بين الأمل والتضرع، حيث يتوجهون إلى الله بكل صدق وإخلاص. يقول يوسف، حاج من تركيا: "الابتهال الجماعي والدعاء بصوت واحد كانا من أكثر اللحظات تأثيرًا في حياتي. شعرت بأنني جزء من شيء أكبر، جزء من أمة تتوجه إلى الله بقلوب مخلصة".

يوم عرفة له فضل عظيم في الإسلام؛ إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثًا غبرًا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة".

مع غروب شمس يوم عرفة، تبدأ جموع الحجاج في التحرك نحو مزدلفة، حيث يبيتون هناك قبل أن يكملوا مناسك الحج في الأيام التالية. ورغم التحديات الجسدية والنفسية التي واجهوها، فإن الحجاج يغادرون عرفات بروح جديدة ونقاء قلبي، يحملون معهم ذكريات هذا اليوم العظيم وتأملاتهم في معاني التوبة والتقرب إلى الله.

 

وفي ختام هذا اليوم المبارك، يبقى الحجاج في حالة من التأمل العميق والشكر لله على تمكينهم من أداء مناسكهم بسلام. يوم عرفة ليس فقط نقطة محورية في الحج، بل هو أيضًا لحظة فارقة في حياة كل حاج، حيث تتجدد فيها الروح وتتنقى القلوب، وتظل ذكريات هذا اليوم محفورة في وجدانهم مدى الحياة.

الوقوف بعرفة  (2)
الوقوف بعرفة (2)
الوقوف بعرفة  (3)
الوقوف بعرفة (3)
الوقوف بعرفة  (4)
الوقوف بعرفة (4)
الوقوف بعرفة  (5)
الوقوف بعرفة (5)
الوقوف بعرفة  (6)
الوقوف بعرفة (6)
الوقوف بعرفة  (7)
الوقوف بعرفة (7)
الوقوف بعرفة  (8)
الوقوف بعرفة (8)
الوقوف بعرفة  (9)
الوقوف بعرفة (9)
الوقوف بعرفة  (10)
الوقوف بعرفة (10)
الوقوف بعرفة  (11)
الوقوف بعرفة (11)
الوقوف بعرفة  (12)
الوقوف بعرفة (12)
الوقوف بعرفة  (13)
الوقوف بعرفة (13)
الوقوف بعرفة  (14)
الوقوف بعرفة (14)
الوقوف بعرفة  (15)
الوقوف بعرفة (15)
الوقوف بعرفة  (16)
الوقوف بعرفة (16)
الوقوف بعرفة  (17)
الوقوف بعرفة (17)
الوقوف بعرفة  (18)
الوقوف بعرفة (18)
الوقوف بعرفة  (19)
الوقوف بعرفة (19)
الوقوف بعرفة  (20)
الوقوف بعرفة (20)
الوقوف بعرفة  (1)
الوقوف بعرفة (1)