في كل عام يحظي عيد الأضحى بأهمية بالغة عند المسلمين بكافة أنحاء دول العالم الإسلامي إذ تأتي أهميته بكونه يعد العيد الثاني الذي شرعه الله للمسلمين إذ يتزامن مع شعيرة دينية بالغة الأهمية وهي الحج الذي تعود أهميته في كونه خامس ركن من أركان الإسلام.
وعلى ذلك فتعظم مكانته وأهمية تقدير المسلمين له وذلك يتجلى في مظاهر احتفالهم التي قد تختلف باختلاف ثقافتهم وعاداتهم إذ أن كل شعب وله طريقته الخاصه به التي تختلف في احتفاله بالعيد معبرا عن ثقافته وعاداته التي تخصه عن الآخر.
فمصر يبدأ احتفالهم بالعيد من يوم الوقفة حيث الإعداد لذبح الأضحية وتوزيعها وهناك من يستعد من محافظات مصر للاحتفال بالعيد الطريقه خاصه حيث أنه في يوم الوقفة يقوم من لديه اصحيه بوضع زينة على رأسه وذلك قبل ذبحه وبعد ذبحه يقوم بوضع دماء الأضحية علي حائط البيت تبركا بها بالبيت ذاك عن مصر الأردن.
يتجلى احتفالهم بالعيد من خلال التنزه بالأماكن العامة وهذا التنزه يقتضي من الرجال إحضار شواء وإشعال النار وبعدها ترتيب اللحوم وهذا الشوي يقومون فيه بأنفسهم أما النساء فيقومن بشوي اللحم وإعداد طبق "المنسف" وهو طبق بدوي مكون من الأرز واللحم وبعدها يتم تناول الحلويات وتبادل الزيارات.
فلسطين
كان يتجلى احتفالهم في عيد الأضحي بزيارة الموتى ثم التوجه إلى أكبر بيت من بيوت العائلة لتناول طبق "المنسف" مع كبدة الخروف المحشية بالبقدونس وذلك يتم بعد أداء صلاتهم للعيد.
الجزائر
يتجلى احتفالهم في صلاة العيد ثم الاستعداد لتجهيز الأضحية في الوقفة، وذلك بوضع حناء علي الأضحية وربطها بشريطة، زهرية ثمينا بالعيد واشراقاته وبعد ذلك يتجهون لتنظيم مصارعه بين الأضاحي ومن يفوز من الأضاحي يتم ذبحه.
ليبيا
احتفالهم في الوقفة وذلك بأنهم يقومون بتكحيل الخروف. وتسميته باسم من يمتلكه اعتقاد منهم بأن ذبحه وتوزيع لحمها للفقراء ومناداة اسمه به سيكون سبب له في دخول الجنة يوم القيامة.
اليمن
يتجلى احتفالهم في أنهم يقومون بترميم منازلهم بالألوان جديدة
كما يقومون بالخروج للصيد وبعدها يتجهون للأسواق للاحتفال والرقص بالخناجر التي استخدموها لذبح ما حصلوا عليه أثناء الصيد من أضحية
العراق
تتجلى احتفالهم في حرصهم بعد أداء الصلاة على الإفطار الجماعي "بالمطبك" وهو عبارة عن طبق أرز باللحم ثم تناول الحلوى.
الإمارات
يحتفلون بالعيد عن طريق أدائهم للصلاة ثم تناولهم "للفواله " والخلوي وارتداء الملابس الجديدة
السعودية
يتطيبون ويلبسون ملابس جديدة ويرتدي الأطفال سلاسل الحلوى والتمر إذ يقومون بتوزيعها على المصلين وبعد أداء الصلاة يتجهون لتبادل الزيارات وتناول أطباق اللحم مع الأرز ثم يتبادلون عبارات “عساكم من عوادكم”.
وقد تختلف مظاهر الأعياد في دول المسلمين ولكن تبقي وتسود مشاعر الفرحه والسعادة والحب لله والشكر على نعمة وعلى أننا مسلمون يؤدون لفرائضه فعيد سعيدا لكل المسلمين ولكل الأمة العربية.