قال العميد أمين حطيط، خبير عسكري واستراتيجي، إن العدو الإسرائيلي هو الذي بدأ موجة التصعيد القائمة حاليا، ويبدو أنها قامت بهذا التصعيد من خلال استهداف القيادات في المقاومة الإسلامية والعمق اللبناني وصولا إلى الهرمل على بعد 150 كم من الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
وأضاف "حطيط"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا العدو قام بمثل ذلك لأن هناك استحقاقات يواجهها ويريد أن يتملص منها، الاستحقاق الأول يعلق بإمكانية فرض وقف إطلاق النار في غزة تنفيذا لقرار مجلس الأمن، وهذا الموقف يتهرب منه نتنياهو، ويريد أن يلقي التبعة على حركة المقاومة الإسلامية أو الفلسطينية.
وأشار إلى أن الاستحقاق الثاني يتمثل في الوضع السياسي الداخلي في الحكومة الإسرائيلية، حيث إن اليمين المتطرف يرفض وقف إطلاق النار، ويبدو أن "نتنياهو" يريد أن يقدم حلا بديلا لوقف إطلاق النار وحرب غزة بأن يفتح الجبهة الجنوبية.
ولفت إلى أن الاستحقاق الثالث يتمثل في رغبة نتنياهو بأن يورط الولايات المتحدة بمواجهة مباشرة مع المقاومة في جنوب لبنان وعند ذلك ينكفئ ولا يقوم بأي عمل وتكون المواجهة بين حزب الله وأمريكا.
وأوضح أن المقاومة في لبنان وجهت ضربات موجعة لجيش الاحتلال، وإعادة الاعتبار لمعادلة الردع والتوازن في هذه المعادلة.