أكد رئيس بلدية جنين، نضال عبيدي، أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني، محاولًا فرض سيطرته الكاملة على الضفة الغربية، حيث أعلن مخيم جنين منطقة عسكرية مغلقة.
في مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الخميس، أوضح عبيدي أن مدينة جنين ومخيمها تعرضا منذ الصباح الباكر لمداهمات واسعة النطاق. وقال: "تشهد جنين ومخيمها تدميرًا غير مسبوق، حيث تبدو المدينة وكأنها تتعرض لزلازل.. الجرافات الإسرائيلية لم تترك شيئًا إلا واستهدفته، بما في ذلك البنية التحتية وناقلات المياه التي تزود الأحياء بالمياه، مما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عن المدينة."
وأشار عبيدي إلى أن الاحتلال أطلق النار على محولات الكهرباء، مما أسفر عن تدمير واسع في المخيم وفي أطراف المدينة، بالإضافة إلى تدمير وسط المدينة والشوارع الرئيسية التي تربط جنين بالمناطق المحيطة بها.
وأكد أن حجم التدمير في المخيم وأجزاء أخرى من المدينة وصل إلى مستويات كبيرة، مما يعكس حجم الهجوم الشامل الذي يتعرض له السكان والبنية التحتية.
وأضاف عبيدي: "نحن لا نواجه جيشًا نظاميًا بل نواجه عصابات ومرتزقة ومجرمين يقتلون ويدمرون بشكل عشوائي. الاعتقالات العشوائية التي ينفذها الاحتلال، تحت ما يسمى بالاعتقال الإداري، هي دون أي مبرر أو تهمة واضحة."
وأوضح أن الشعب الفلسطيني بأكمله يتعرض للحصار والاستهداف، ويواجه محاولات إبادة من قبل القوات الإسرائيلية، سواء في غزة أو في الضفة الغربية من خلال المستوطنين والسياسات القمعية التي تهدف إلى دفع الفلسطينيين للهجرة وترك وطنهم.
واستمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، حيث نفذت أعمال تجريف للشوارع وتخريب وتدمير لممتلكات الفلسطينيين. كما أعلن جيش الاحتلال أن مخيم جنين منطقة عسكرية مغلقة، واعتدى على الطواقم الطبية، ومنع الفلسطينيين من الدخول أو الخروج منه.
وأكد عبيدي أن الشعب الفلسطيني يواجه هجومًا واسع النطاق يهدف إلى إضعافهم وتهجيرهم، مشددًا على أن السياسات الإسرائيلية تهدف إلى تقويض وجود الفلسطينيين في أراضيهم التاريخية من خلال استخدام القوة العسكرية والتدمير المنهجي للبنية التحتية.