شهد سعر الذهب المحلي تذبذبا، خلال تداولات الأمس لتستمر التحركات الضعيفة خلال جلسة اليوم أيضاً، يأتي هذا في ظل ضعف الطلب المحلي الذي ينتج عنه ارتباط في سعر الذهب المحلي بالسعر العالمي، مما يزيد من تذبذب الذهب حالياً.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات، اليوم الخميس، عند المستوى 3115 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3110 جنيهات للجرام، بينما قد ارتفع يوم أمس بمقدار 10 جنيهات حيث أغلق عند المستوى 3120 جنيهات للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3110 جنيهات للجرام.
الاستقرار الحالي في أسعار الذهب المحلي يأتي نتيجة تراجع الطلب المحلي على الذهب، ويتوقع البعض أن يتعافى الطلب من جديد بعد استقرار السعر لفترات طويلة واختفاء المضاربات على السعر باختفاء السوق الموازي.
من جهة أخرى نجد أن استقرار سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية ساعد على تحقيق هذا الاعتدال في تداولات الذهب المحلي، ولكن الاختلالات السعرية الحادة التي حدثت قبل وأثناء فترة تعويم سعر الصرف، أفقدت الذهب مصداقيته بشكل كبير لدى المستهلكين.
أشار رئيس شعبة صناعة الذهب إلى أن تناقص عمليات إنتاج الذهب حالياً هو أمر طبيعي في ظل ارتفاع تكاليف الاستخراج والتعدين.
هذا وقد صدر عن البنك المركزي المصري تقرير أفاد ارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية في أذون الخزانة المصرية في شهر مارس أثناء التعويم إلى نحو 23.7 مليار، ليصل إجمالي رصيد الأجانب من أدوات الدين إلى 1.542 تريليون جنيه مصري نهاية مارس الماضي مقارنة مع 421.337 مليار جنيه في فبراير.
أيضاً صرح بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس أن الفائض الكبير من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري يعمل على تحقيق التوازن في سعر صرف الجنيه حتى الآن.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
انخفض سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي أظهر توقعات أعضاء البنك بخفض الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، الأمر الذي دفع الذهب ليقلص مكاسبه التي استمرت 3 جلسات متتالية.
يبقى سعر الذهب المحلي في تذبذب دون وجود اتجاه محدد للسعر، يرجع هذا إلى ضعف الزخم المسيطر على أسعار الذهب المحلي في ظل ضعف الطلب بشكل كبير، الأمر الذي يدفع السعر إلى الارتباط بتحركات سعر أونصة الذهب العالمي.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي تحت المستوى 2325 دولارا للأونصة خلال تداولات اليوم مع وجود ضغط سلبي على مستويات الأسعار قد يدفعها إلى كسر المستوى 2300 دولار للأونصة الذي يتوافق مع خط الاتجاه الصاعد متوسط الأجل، وبذلك قد يدفع السعر إلى منطقة الدعم الرئيسية عند 2287 – 2270 دولار للأونصة.
محاولة ارتداد السعر لأعلى تتطلب تسجيل إغلاق يومي فوق المستوى 2340 دولارا للأونصة، ليستهدف الذهب بعدها المستوى 2380 دولار مروراً بالمستوى الهام 2365 دولارا للأونصة.
السعر المحلي:
استمر سعر الذهب المحلي عيار 21 في التحرك حول المستوى 3110 جنيهات للجرام، حيث يستمر التذبذب وعدم وضوح الاتجاه في السيطرة على سعر الذهب المحلي خلال الفترة الحالية، خاصة أن ارتباطه بسعر الذهب العالمي يدفعه حالياً إلى المزيد من التذبذب.