ناشد البابا فرنسيس مرّة أخرى الكهنة الكاثوليك أن تكون عظاتهم قصيرةً، محذّرًا من أنّ العظات لا يجب أن تزيد مدّتها عن ٨ دقائق وإلّا "سيغفو الناس".
وفي حديثه في ساحة القديس بطرس في عظته يوم الأربعاء 12 يونيو، أوضح البابا أنّ الهدف من العظة هو "المساعدة في نقل كلمة الله من الكتاب إلى الحياة".
"لكن لهذا يجب أن تكون العظة قصيرة: صورة، فكرة، شعور، لا ينبغي أن تتجاوز العظة ٨ دقائق لأنّك بعد هذا الوقت تفقد الانتباه وينام الناس".
ليست تلك هي المرّة الأولى التي يشدّد فيها البابا على أهمّيّة العظات القصيرة، ففي عام 2018، حثّ البابا الكهنة على "الإيجاز" والحرص على عدم تخطي عظاتهم "10 دقائق".
أضاف البابا فرنسيس يقول إن "الروح القدس الذي أوحى الكتب المقدسة... يجعلها أيضًا حيّة وفاعلة بشكل دائم".
وقال البابا: "يمكن أن يحدث أنّ مقطعًا معيّنًا من الكتاب المقدس، نكون قرأناه مرّات عديدة بدون تأثّر خاصّ، نقرأه ذات يوم في جوّ من الإيمان والصلاة، ثمّ ينير هذا النص بشكل غير متوقّع، ويتحدّث إلينا، ويلقي الضوء على مشكلة نعيشها، ويجعل إرادة الله لنا واضحة في موقف معيّن".
إنّ كلمات الكتاب المقدّس، تحت تأثير الروح، تصبح مضيئة؛ وفي هذه الحالات، نلمس بأيدينا مدى صحّة القول الوارد في العبرانيّين: «كَلِمَةُ اللهِ حَيَّةٌ وَنَشِيطَةٌ، أَحَدُّ مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ» (عب ٤: ١٢).