أكد الدكتور سكوت كوبفرمان، الخبير العالمي بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة ودمج الإعاقة، ضرورة استخدام التكنولوجيا لإزالة المعوقات لدى المعاقين.
جاء ذلك خلال تنظيم مكتبة الإسكندرية من خلال قسم ذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المكتبات وبالتعاون مع السفارة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الأربعاء، لقاءً حواريًّا علميًّا رفيع المستوى مع الدكتور سكوت كوبفرمان الخبير العالمي بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة ودمج الإعاقة، يأتي في إطار دور مكتبة الإسكندرية الفعَّال والرائد لخدمة وتوعية فئات المجتمع المختلفة، حيث أنها تولي اهتمامًا خاصًّا بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الفعاليات المختلفة والأنشطة المقدمة بشكل مستمر لهم.
ويقول الدكتور سكوت كوبفرمان، أنه لابد من التفكير في تقديم الكثير من الخدمات للمعاقين من أجل تسهيل عليهم الحركة، مؤكدا ضرورة مشاركة المعاقين في التطور التكنولوجي لإزالة المعوقات لدى المعاقين.
وأضاف أنه يقوم بالتعامل مع الشركات التكنولوجيا العالمية من أجل تطويرها لكي تتيح للمعاقين من استخدامها لتسهيل عملية الدمج والتأهيل.
وتابع أن هناك العديد من الخدمات المتاحة للمعاقين عن طريق السمارت فون سواء في آبل أو الأندوريد.
ولفت إلى أن هناك مشروعا في نطاق التجربة حاليا يعمل على المعاقين من الصمم أن يسمعوا الأغاني والموسيقى من خلال الذبذبات.
وتابع أن هذا المشروع تم تصميمه على يد عدد من المعاقين وعندما جاء إلى مصر التقى بالعديد من الأشخاص الذين أعطوا له العديد من الأفكار بشأن هذا المشروع.
وأضاف أنه يأمل دائما بمجانية إتاحة التكنولوجيا للجميع وليس أن تكون باهظة الثمن لكي يتم إتاحتها أمام الجميع.
وأشار إلى "أن هدفنا هو دمج المعاقين في المجتمع وضرورة استخدام التكنولوجيا لدمج المعاق بين أفراد المجتمع في كافة المجالات".
ولفت أن من الضروري الابتعاد عن فكرة علاج المعاقين واستبدالها بكيفية توفير فرص عمل لهم بين أفراد المجتمع.
وتناول لقاء الدكتور سكوت كوبفرمان عدة محاور مهمة منها تسليط الضوء على إمكانية وصول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إلى بيئات التعليم والعمل، بالإضافة إلى عرضه لأحدث تقنيات التكنولوجيا المساعدة لتسهيل عملية الدمج والتأهيل، هذا والحديث عن قدرات ذوي الهمم والعديد من القضايا التي تتعلق بهذه الفئة المهمة بالمجتمع.
والجدير بالذكر، شغل الدكتور سكوت كوبفرمان عدة مناصب هامة بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة والإدماج الشامل، حيث أنه أستاذ ومنسق برنامج التعليم الخاص في جامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك باحث بمنحة فولبرايت في جامعة طوكيو باليابان.
وهو أيضًا مدير التعاونية الوطنية للإعاقة والتكنولوجيا، وهي شبكة ممولة اتحاديًّا تضم أكثر من 300 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والباحثين وشركات التكنولوجيا، الذين يشاركون في تطوير التكنولوجيا التي يمكن الوصول إليها والبحث فيها.
وأدت جهوده إلى الحصول على العديد من الجوائز، بما في ذلك دعوات ليكون مندوبًا لدى الأمم المتحدة في جنيف، وزميلًا باحثًا في العديد من شركات التكنولوجيا، بالإضافة إلى أنه حاصل على جائزة التميز من وزارة التعليم الأمريكية.