تحل علينا اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد محمد عوض، الذي يعد واحدًا من نجوم الزمن الجميل وفيلسوف الكوميديا، ترك وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا وعدد من الأعمال الفنية المؤثرة على محبيه حتى وقتنا هذا، حيث اشتهر بالأدوار الكوميدية في المقام الأول، وتلقائيته، وكان يعتمد على حركات الجسد أثناء التمثيل، وصعد سلم النجاح واستطاع في ذلك الوقت بأن يصبح الأعلى أجرًا بين الفنانين ونجمًا للشباك حينها.
بداية محمد عوض الفنية
بدأ الفنان الراحل محمد عوض حياته الفنية على مسرح جامعة عين شمس، وقام بإنشاء فرقة تمثيل، وكان يقوم بإعادة تقديم مسرحيات الريحاني، الذي أحبها كثيرًا، فكان يقوم باستدعاء أحد أبطال مسرحيات الريحانى للتمثيل معهم بالجامعة أو لمشاهدة مسرحياته، ومن ثم بعد تخرجه من الجامعة التحق بفرقة الريحاني المسرحية وتأتي من هنا بداية صعوده ونجاحه.
أبناء محمد عوض
تزوج الفنان محمد عوض من السيدة "قوت القلوب عبدالوهاب" وعاش معها حياة مليئة بالمودة والحب، أنجب منها نجله الأول المخرج عادل عوض الذي تزوج من الفنانة راندا، وأنجبا ابنتيهما الفنانة الشابة جميلة عوض.
ونجله الثاني مصمم الاستعراضات عاطف عوض، الذي سبق له الزواج من الفنانة رانيا فريد شوقي وأنجب ابنتيهما فريدة وملك، أما نجله الثالث الفنان علاء عوض الذي عمل بالتمثيل فترة، ولكن صدر ضده حكم بالسجن 7 سنوات عام 2011 بتهمة حيازة المواد المخدرة.
أبرز أعمال محمد عوض
قدم الفنان محمد عوض عدد كبير من الأعمال السينمائية التي حققت نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا ومن أبرزها: "أخواته البنات، شلة المحتالين، الشياطين في إجازة، غرام في الطريق الزراعي، احترسي من الرجال يا ماما، صائد النساء، عريس الهنا، صائد النساء، الولد الغبي".
كما شارك في مسلسلات إذاعية وتليفزيونية واشتهر بدور "شرارة" في مسلسل برج الحظ عام 1978، وقدم أيضًا "الطاووس، أيام الغياب، ناس ولاد ناس، صور ملونة، البراري والحامول، شيء من الحنان".
من أبرز المسرحيات التي قدمها: "العبيط، نمرة 2 يكسب، أصل وصورة في شخصية أبو المكارم، سفاح رغم أنفه، راسب مع مرتبة الشرف، المهزلة، الطرطور، الدكتور زعتر، كنت فين يا علي، قسمتي".
وفاة محمد عوض
رحل الفنان محمد عوض عن عالمنا في عام 1997عن عمر ناهز 64 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض السرطان ولكنه ظل يصارع المرض على مدار 7 سنوات، إذ حاول أن يهزم المرض، ولكن تمكن منه في النهاية، حيث بدأ يظهر المرض آثاره عليه بنحالة جسده، ولم يمنعه ذلك من تقديم عدة أعمال خلال هذه الفترة محافظًا على تألقه وابتسامته وإقباله على جمهوره.