رأت مجلة بولتيكو الأوروبية أن التجمع السياسي الليبرالي الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البرلمان الأوروبي يواجه تحديًا بشأن قيادة البرلمان الأوروبي بعد فوز ممثلي أحزاب اليمين.
وذكرت المجلة الأوروبية أن أعضاء البرلمان الأوروبي ذوو الميول اليمينية في مجموعة تجديد أوروبا اجتمعوا اليوم /الثلاثاء/ قائلين في وقت لاحق في بيان صحفي إنهم سيقترحون مرشحًا جديدًا لقيادة المجموعة.
وفي الوقت الحالي، تحتل فاليري هاير، التي كانت المرشحة الرئيسية في حملة ماكرون الانتخابية في الاتحاد الأوروبي، هذا المنصب.
وفي تحدٍ مباشر لأعضاء البرلمان الأوروبي داخل مجموعة التجديد المتحالفين مع هاير وماكرون، قال حزب تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا، وهو أحد الفصائل الرئيسية داخل مجموعة التجديد الأوسع: "نحن على استعداد لاقتراح مرشح لقيادة المجموعة وتقديم قيادة قوية لأعضاء البرلمان الأوروبي للولاية المقبلة."
ومع ذلك، في وقت لاحق تراجع حزب تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا عن تحديها لهاير وحذفت هذا البيان.
وقالت هاير أمس /الاثنين/ إنها تعتزم البقاء كرئيسة لحزب التجديد، حتى بعد أن تعرضت المجموعة لهزيمة ثقيلة في فرنسا في الانتخابات الأوروبية الأخيرة وخسرت نحو 20 من أعضاء البرلمان الأوروبي في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. ويهيمن المشرعون الفرنسيون من حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون والمتحالفين معه على المجموعة منذ عام 2019.
وسيتم اتخاذ القرار بشأن من يقود المجموعة من قبل جميع أعضاء البرلمان الأوروبي من خلال التصويت.
وانقسمت مجموعة التجديد داخليًا خلال الحملة الانتخابية للاتحاد الأوروبي عندما انتقدت هاير قرار الحزب الليبرالي الهولندي بتكوين حكومة في هولندا مع الفائز بالانتخابات اليمينية المتطرفة جيرت فيلدرز.