تمر السنوات ويتعاقب الأجيال وتسيطر التكنولوجيا عليها، إلا أن تظل الأعياد لها عاداتها وطقوسها الخاصة لدى الشعب المصري وخاصة الإسكندرية، والتي تتمتع بمعالم وجوها المتميز، ولكل محافظة ولها عاداتها وطقوسها التي تختلف عن الأخرى، ففي الإسكندرية تتميز بالسهر أهلها على المقاهي والكافتيريات بطول الكورنيش البحر يوم وقفة عرفة حتى أداء صلاة العيد الأضحى المبارك.
ويجلس الأصدقاء والعائلات على المقاهي والكافتيريات بمحافظة الإسكندرية، عقب إفطار يوم عرفة حتى صلاة عيد الأضحى، وسط أجواء من السمر والضحك والألعاب الترفيهية مثل الديمنو والطاولة وبلاي ستيشن، وغيرها.
وصلاة العيد الأضحى، طقوسها وعاداتها في محافظة الإسكندرية حيث يرتدي الكبار الجلباب الأبيض والمصلية، والصغار يرتدون الملابس الجديدة الملونة، وسط أجواء بهجة، ثم يتوجهون إلى نحر الذبائح.
عقب الصلاة يلتقط الأسر والعائلات الصور التذكارية السليفي، وسط أجواء من الحب والفرحة والسرور، فضلاً عن التقاط الصور على كورنيش الإسكندرية، حاملين البلونات الملونة.
زيارة المقابر وقراءة الفاتحة.. أبرز طقوس أهالي الإسكندرية في أول أيام العيد الأضحى
وعند الانتهاء من صلاة العيد، يتوجه أهالي الإسكندرية إلى زيارة المقابر في أول أيام عيد الأضحى فضلاً عن إخراجهم للصدقات على أرواحهم وقراءة الفاتحة.
وعن الأكل العيد، للإسكندرية عاداتها وتقاليدها، فيتناول الأهالي في الإفطار الكبدة الإسكندراني والتي تتكون من ثوم وكمون وشطة وليمون وزيت، وعن الفتة باللحمة الضان ولكن لكل محافظة طريقة في إعدادها، فيتناول الفتة بالأرز الأبيض والخبز المحمر بالسمن البلدي وتحمير اللحم بالسمن البلدي.
فيما تزاحم المواطنين على المحلات الرقاق من أجل شرائه والتي تعد أحد أهم المأكولات المصرية في العيد والموروثات، وتتناول الرقاق محشي باللحم المفروم وبجواره لحم ريش ضان.
وفي اليوم الأول، يقضيه غالباً أهالي الإسكندرية في المنازل نظراً لقيامهم بالسهر يوم وقفة عرفة حتى صلاة العيد، إلا أن ينفرد الصبية بالتنزه في هذا اليوم، لدخول السينمات لمشاهدة الأفلام العيد الجديدة.
وفي الأيام الأخري من العيد الأضحى المبارك، يتوافد أهالي الإسكندرية على العزومات والخروجات والمنتزهات والحدائق العامة وخاصة حدائق المنتزه التي يقوم خلالها المواطنين باصطحاب اللحوم لشويها وسط الأشجار والهواء النقي.
