سلط موقع بيزنس إنسايدر الجنوب الأفريقي الضوء على تقرير حديث يكشف أن تنظيم داعش الإرهابي ينفذ الآن أكثر من 60% من أنشطته العالمية في أفريقيا، مما يجعل القارة جبهة جديدة للعمليات الإرهابية ويؤثر بشكل كبير على الأمن الإقليمي والعالمي.
وأوضح الموقع المعني بالشأن الاقتصادي لدول القارة أن التقرير الذي نشره موقع "هيومان أنجل HumanAngle "ويقدم نظرة ثاقبة لعمليات تنظيم داعش، أظهر أن وجود الجماعات التابعة لتنظيم داعش في أفريقيا يجعل القارة جبهة جديدة للإرهاب ويمكنها من التجنيد والتدريب وشن هجمات عبر القارة.
وبحسب التقرير، فإن هذا التحول في الأماكن بدأ عندما دعا تنظيم داعش إلى الهجرة إلى أفريقيا، مسميا إياها أرض الهجرة والجهاد، بعد خسائره في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن العدد 445 من نشرة النبأ، النشرة الدعائية الأسبوعية لتنظيم داعش، أوضح بالتفصيل أنشطة التنظيم خلال الفترة من 23 إلى 30 مايو الماضي، وأن 23 عملية من أصل 37 (62%) خلال تلك الفترة جرت في أفريقيا حيث شهدت أفريقيا الوسطى 14 هجوما، وغرب أفريقيا 7 هجمات، وليبيا هجوما واحدا، وموزمبيق هجوما واحدا.
وكشف التقرير أن هذه الهجمات التي أسفرت عن سقوط 224 ضحية، تسلط الضوء على خطط تنظيم داعش المتزايدة لاستغلال نقاط الضعف في المنطقة، كما أن وجود داعش المتزايد في أفريقيا له تأثير كبير على الأمن الإقليمي والعالمي، حيث توفر المساحات الشاسعة غير الخاضعة للحكم في القارة والحدود التي يسهل اختراقها والتحديات الاجتماعية والسياسية أرضًا خصبة للجماعات المسلحة.
وتابع أن تنظيم داعش يستهدف في المقام الأول المدنيين في قرى أفريقيا الوسطى،عبر زرع الخوف وممارسة السيطرة من خلال تدمير المنازل، ففي موزمبيق، على سبيل المثال، قام الإرهابيون بتهجير العديد من السكان المحليين لترويع أولئك الذين لا ينسجمون معهم أيديولوجيًا.
ووفقا للتقرير، تُظهر المواد الدعائية الأخيرة لتنظيم داعش في غرب أفريقيا هجمات مكثفة على المواقع العسكرية واستهدافا مستمرا للمدنيين غالبا ما يستخدمون المنتسبين لتنفيذ مهامهم ويستخدمون الانتحاريين كملاذ أخير.