عرض طلبة كلية الإعلام بالجامعة البريطانية في مصر مشاريع التخرج في تخصصات السينما والإذاعة والتليفزيون والعلاقات العامة والإعلان، وذلك أمام لجان تحكيم مكونة من أساتذة الإعلام وصناع السينما وكبار الصحفيين والنقاد، مثل الدكاترة منى الحديدي وهبه السمري وغادة جبارة ويسري عبد الله وشريف صالح وعلي شوقي، والمهندس أسامة الشيخ، وسمير عمر وفؤاد أبو حجلة وراجح داوود وطارق الشناوي وفايزة هنداوي وألفة السلامي.
حيث استمر عرض الأفلام الستة والنقاش حولها قرابة أربع ساعات في مقر الكلية وبحضور الأساتذة المشرفين عليها وعلى رأسهم المخرج الكبير هاني لاشين الذي شكر الطلاب على ما بذلوه من جهد وحرصهم على الاستفادة من آراء الأساتذة في الكلية وكذلك أعضاء لجنة التقييم.
وحظي فيلم "رسائل للحيطان" بإشادة اللجنة وهو يحكي قصة زوجة مرتبطة عاطفيًا بزوجها الراحل فتكتب له رسائل على جدران مدفنه، وتم التصوير في موقع حقيقي، لكن القبر مهدد بالإزالة برغم مقاومة الزوجة للقرار.
وفي قسم الاتصالات التسويقية المتكاملة ( العلاقات العامة والإعلان ) أشرفت على تقييم المشروعات لجنة مكونة من عدد من الخبراء، في مقدمتهم حليم أبو سيف وفوزي الماوي ومنه الليثي وانجي مجدي ومي علي ولينا صالح أبو سامرة. وتضمنت مشروعات تخرج قسم الاتصالات التسويقية المتكاملة دفعة 2024، عدد 22 حملة إعلانية للمشروعات الصغيرة، منها "عطلانة" ”MH Weddings" و"بيت الواحة" و"woods".
من جانبه رحب عميد الكلية الدكتور محمد شومان كما بأولياء الأمور وهنأهم بمشروعات تخرج أبنائهم الطلاب والذين أكد على سعادته بالجهد الكبير الذي بذلوه لتحويل أفكارهم إلى أفلام ذات قيمة تعكس تطوير مهاراتهم على امتداد سنوات الدراسة والذي تحقق بفضل إشراف علمي وعملي من أساتذة أشرفوا على مشروعاتهم وزرعوا فيهم الشغف والمتعة بما يعملون والغيرة على تخرج أعمالهم في أفضل شكل فني ومحتوى إعلامي.
كما أوضح الدكتور شومان أن الكلية كانت حريصة على أن تكون ميزانيات الأفلام محدودة حتى لا ترهق كاهل أولياء الأمور والتركيز في المقابل على تعزيز مهارات الطلاب باعتبارهم من يصنعون المستقبل المأمول لقطاع الإعلام بكل تخصصاته.
وشهدت جلسات التحكيم مناقشات مطولة لمجموعات الطلاب الذين دافعوا عن مشروعاتهم كما شرحوا كافة مراحل التنفيذ منذ كانت فكرة وحتى انتقلت إلى أفلام وبرامج جاهزة للعرض.
ووجهوا الشكر إلى أساتذتهم الذين دعموهم ولم يبخلوا عليهم بالوقت والتوجيه.
من جانبه أشاد المهندس أسامة الشيخ بالمستوى الاحترافي للطلاب ودعا الكلية إلى اختيار المشروعات المتميزة ودعمها في المشاركة في مهرجانات سينمائية مصرية وعالمية.
كما عبرت دكتورة غادة جبارة عن سعادتها بالتطور الذي تشهده كلية الإعلام عامًا بعد عام وهو ما تلمسه من تحسن واضح في مستوى الأفلام وجودتها والاستغلال الأفضل لمواهب الطلاب في التمثيل والإخراج والتصوير.
بدوره هنأ المايسترو والمؤلف الموسيقي راجح داود الطلاب على المستوى المميز خصوصًا اختياراتهم وتوليفهم للموسيقى التصويرية وكذلك تنوع القضايا التي يطرحونها والتي تلامس هموم المجتمع المصري وتعكس مشاركة الطلاب لقضايا مجتمعهم.
أما الدكتور يسري عبد الله فأشاد بالتقدم الذي طرأ على المشروعات منذ السداسي الماضي وحتى أصبحت جاهزة في موعد التخرج حيث التزموا بتعديل الملاحظات التي وجهت إلى النصوص قبل تنفيذها، مع التوجيه بزيادة الحرص على كتابة السكريبت بشكل احترافي والاستعانة بالنصوص الأدبية.
من جانبه أكد الناقد طارق الشناوي أن مستقبل السينما في مصر رهن بهؤلاء الطلاب وبالشباب الآن.. والدليل انه في مهرجان كان الأخير كانت هناك أكثر من فيلم مصري مميز كلها أعمال لمبدعين شباب.