الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الشماس يوسف عرموش: نستهدف زيارة المرضى والمسنين وتقديم الدعم للأسر المحتاجة والإسهام في الأعمال الخيرية المختلفة.. ودورنا مهم في دعم الكهنة والأساقفة

شماس
شماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الشماس الرسائلي هو لقب يُمنح في الكنائس المسيحية لبعض الأفراد الذين يتم تعيينهم للقيام بأعمال محددة تخدم الكنيسة والجماعة. الشماس الرسائلي أو "الشماس الدياكون" يلعب دورًا مهمًا في الحياة الكنسية، وهو جزء من الهيكلية الكنسية التقليدية.

يتضمن دور الشماس الاهتمام بأفراد المجتمع وتلبية احتياجاتهم وقد يشمل ذلك زيارة المرضى والمسنين، تقديم الدعم للأسر المحتاجة، والمساهمة في الأعمال الخيرية المختلفة والتعليم والتوجيه حيث يمكن للشماس أن يشارك في تعليم وتوجيه أعضاء الكنيسة، سواء من خلال الدروس الدينية أو جلسات التوعية والإرشاد، ووالإدارة الكنسية لان الشماس يساعد في المهام الإدارية داخل الكنيسة، مثل تنظيم الفعاليات والإشراف على الأنشطة المختلفة، التمثيل الخارجي حيث في بعض الأحيان، يمثل الشماس الكنيسة في المناسبات العامة أو الاجتماعات مع هيئات أخرى ويعتبر دور الشماس مهمًا في دعم الكهنة والأساقفة، والمساهمة في تعزيز الحياة الروحية والاجتماعية للجماعة المسيحية والعديد من المعلومات التي يسردها الشماس السوري يوسف نقولا عرموش فالي نص الحوار


ما هي فكرة الشمامسة؟

بدأت فكرة الشمامسة أي بمعنى الخَدَمَة عندما كبرت الجماعة المسيحية. كما يقول الكتاب المقدس في سفر أعمال الرسل 3:6 " انتخبوا أيها الإخوة، سبعة رجال منكم مشهود لهم بحسن السمعة وممتلئين من الروح القدس والحكمة حتى نكلفهم بهذا العمل".


 وكيف ظهرت في الكنيسة فكرة الشمامسة ؟


 تطور دور الشمامسة بتطور الكنيسة ولكن، بقيت مهامهم الخدمة وتطورت مهامهم لتشمل المساعدة في التعليم وخدمة المرضى.


 وما هو دورهم ونشاطهم؟


 لم يكن للشمامسة سابقاً اهتمام بالتعليم وتطور الفكر الكنيسي ليضفي على حياة الشمامسة بعداً روحياً عميقاً. إذ مات عن الحياة ليحيا مع المسيح بالخدمة.


 

هل للشماس أصول تعليمية أو مهنية؟


 الشماسية درجات تختلف تسمياتها من كنيسة إلى أخرى: في الكنائس البيزنطية كانت تنقسم إلى المرنم والقارئ والشماس الرسائلي من ثم الإنجيلي أما في الكنائس الغربية استقرت على الشدياق في الكنيسة الشرقية المارونية والشماس الإنجيلي. وتنضوي خدمته دائماً داخل نطاق أبرشيته تحت سلطة البطريرك أو رئيس الأساقفة أو مطران الأبرشية حسب تواجد الرئيس الروحي.


 ما هي أنشطة الشماس بالكنائس؟


دور الشماس الرسائلي يمتد إلى مجموعة متنوعة من المهام التي تعزز الخدمة الكنسية وتدعم المجتمع الديني أبرزها الرعاية الروحية فالشماس يمكن أن يقدم الرعاية الروحية للأفراد، بما في ذلك الاستماع إلى المشاكل الشخصية وتقديم المشورة الدينية، وإرشاد الأفراد في مسيرتهم الروحية وتنسيق الأنشطة الخيرية حيث ان الشماس يلعب دورًا حيويًا في تنظيم الأنشطة الخيرية والإشراف عليها، مثل توزيع الطعام على المحتاجين، تنظيم حملات التبرع بالملابس أو المواد الأساسية، والمشاركة في مشاريع الإسكان أو الرعاية الطبية المجانية والتعاون مع الجماعات الأخرى حيث يمكن للشماس أن يعمل مع جماعات دينية أو مجتمعية أخرى لتعزيز التعاون وبناء شبكات دعم قوية تخدم الجميع.

والتوعية الدينية والثقافية وقد يشارك الشماس في تقديم دروس تعليمية حول العقيدة المسيحية والثقافة الدينية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وندوات تثقيفية.

ودعم النشاطات الشبابية لأن الشماس يساعد في تنظيم ودعم النشاطات التي تستهدف الشباب، مثل المخيمات الصيفية، اللقاءات الشبابية، والأنشطة الرياضية والثقافية ودعم الأسر حيث يوفر الشماس الدعم للأسر، سواء كان ذلك من خلال المساعدة في التحديات اليومية أو توفير النصح والإرشاد في الأمور العائلية.

بشكل عام، الشماس الرسائلي يُعتبر عنصراً هاماً في بناء ودعم المجتمع الكنسي من خلال تقديم خدمات متنوعة تساهم في النمو الروحي والجسدي للأفراد. دوره يكمل دور الكهنة والأساقفة، ويساعد في تحقيق رسالة الكنيسة في خدمة البشرية وتعزيز القيم المسيحية.

 

وماذا عن دوره في الجانب الديني داخل الكنيسة؟


المشاركة في الاحتفالات الدينية لان الشماس يلعب دورًا نشطًا في ترتيب وتنظيم الاحتفالات الدينية الكبرى مثل عيد الميلاد وعيد الفصح، ويتضمن ذلك إعداد الزينة، تنسيق البرامج، والإشراف على الفعاليات.


وايضا التحضير للطقوس لأن الشماس يساعد في التحضير للطقوس الدينية مثل المعمودية، الزواج، والجنازات. يقوم بالتأكد من أن كل شيء معدّ بشكل صحيح لضمان سير الطقوس بسلاسة ووفق التقاليد الكنسية.


بالإضافة إلى التدريب والتطوير حيث يمكن للشماس أن يشارك في برامج تدريب وتطوير للخدام الجدد أو الأعضاء الجدد في الكنيسة، لمساعدتهم على فهم دورهم وكيفية تقديم أفضل خدمة ممكنة وتعزيز التواصل داخل الكنيسة لأن الشماس يعمل على تحسين قنوات التواصل بين أعضاء الكنيسة، ويساعد في حل النزاعات وتوحيد الصفوف والتمثيل في الاجتماعات والهيئات الكنيسة لان الشماس قد يمثل الكنيسة في الاجتماعات الدينية الكبرى أو الهيئات الإدارية العليا، مما يتيح له فرصة للتأثير على القرارات والمشاركة في التخطيط المستقبلي.

دورنا أيضا تنظيم الرحلات والأحداث الاجتماعية فالشماس ينظم الرحلات والأحداث الاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز الروابط بين أعضاء الكنيسة وتقديم فرص للترفيه والتعليم خارج إطار الخدمات الدينية والإدارة المالية ففي بعض الحالات، يمكن أن يكون للشماس دور في إدارة الشؤون المالية للكنيسة، بما في ذلك جمع التبرعات، إدارة الميزانية، وضمان استخدام الموارد بشكل فعّال لدعم الأنشطة المختلفة.

وختاما فإن دور الشماس الرسائلي يتسم بالشمولية والتنوع، حيث يساهم في العديد من جوانب الحياة الكنسية والاجتماعية وإنه يمثل حلقة وصل بين القيادة الدينية والجماعة، ويعمل على تلبية احتياجات الأفراد والجماعات بطرق متنوعة ومثمرة.