تعد حركة رفع الأيدي في الصلاة حركة قديمة جدًّا في الصلاة بحسب شهادة القديس ترتليانوس: «كانت أيدي المؤمنين ترتفع في الصّلاة تشبّهًا بآلام المخلّص»، الذي كان على الصليب فاتحًا يديه.
كما أن ارتفاع اليدَيّن أيضًا يشير إلى التوسل إلى العذراء مريم والإلتجاء إليها طلبًا لمعونتها، بحسب ما ورد في إحدى المخطوطات البيزنطية من أوائل القرن الثالث عشر: «إرفعي يديك وتوسلي لأجل العالم أجمع، وأرشدينا إلى سبل الخلاص يا كلية النقاوة».
كما تظهر والدة المسيح في أيقونة "العذراء الحاضنة"، أو "الأرحب من السماوات"، فاتحة يديها بسعة لقبول جميع مَن يلجؤون إليها، ومرتفعتان إلى السماء متوسلة إلى ابنها المسيح الجالس في حضنها وهو يبارك المؤمنين به الذين يُكرمونها ويلجون إليها طلبًا لمعونتها.
كذلك رفع المؤمنين أيديهم إلى العلاء هو طلب وتضرع إلى الله كي يعينهم، ذلك كما أعان الرب شعبه في العهد القديم في مواجهة عماليق لما رفع موسى يديه إلى السماء.