نظم مركز إعلام الفيوم لقاء تثقيفيا بعنوان “السلامة المهنية والارتقاء بجودة الخدمات الصحية”، بالتعاون مع مديرية الصحة، وبمشاركة عدد كبير من الأطباء من مديري الإدارات الفنية والصحية والإدارية ومديرى المستشفيات وأطقم التمريض والعاملين بالقطاع الصحي بالفيوم.
وحاضر اللقاء الدكتور محمد صادق عميد معهد السلامة والصحة المهنية، والدكتورة هبة يحيى مدير إدارة السلامة والصحة المهنية بمديريةالصحة، ومحمد سعداوي بزمالة الطوارئ والمشرف المعتمد بهيئة الإسعاف.
استهلت سهام مصطفى مدير مركز إعلام الفيوم اللقاء بتوضيح دور الهيئة العامة للاستعلامات والحملات الإعلامية التي تقوم بها من خلال المراكز الإعلامية التابعه لقطاع الإعلام الداخلي لنشر الوعي بالقضايا المختلفة، موضحة أن الحديث عن الصحة والسلامة المهنية يهدف إلى المحافظة على صحة العاملين في جميع المهن بأعلى درجات الرفاهية البدنية، والاجتماعية والنفسية، وحمايتهم من الحوادث المحتملة التي قد تُصيبهم بسبب ظروف العمل، ووقايتهم من كافة المخاطر الصحية في بيئة العمل.
وأشار الدكتور محمد عبد التواب إلى أن العاملين بالقطاع الصحي يتعرضون للعديد من المخاطر المهنية المرتبطة بحالات العدوى وخدمات رعاية المرضى غير المأمونة والمواد الكيميائية الخطرة والأجهزة الإشعاعيَّة، ومواد التَّخدير، والأدوات الجراحيَّة، والأدوية والنُّفايات الطبيَّة التي يجب التخلُّص منها بطرقٍ آمنةٍ فضلا عن الحرارة والضوضاء والمخاطر النفسية والاجتماعية والإصابات الناجمة أثناء العمل، مشددا على ضرورة أن تكون حماية صحة العاملين الصحيين وسلامتهم جزءا من الأعمال الأساسية التي يضطلع بها قطاع الصحة، مضيفا أنَّ تطبيق إجراءات السلامة ومعايير ومستوى الأمان للصحة المهنيَّة بالمنشآت الصحية تتضمَّن العاملين المتمثِّلين في الإدارة والأطبَّاء والمُمرِّضين والفنيِّين والعمال والمرضى والزائرين، إلى جانب تنظيم ومراقبة أعمال الصيانة، وأيضًا متابعة مؤشرات ونتائج وقياسات ومعايير السلامة؛ سواء للمنشأة، أو المُعدَّات، أو الأجهزة المستخدمة وذلك لضمان جودة الخدمات الطبيَّة المُقدَّمة بالمستشفيات ودور الرعاية الصحية، ومعامل التحاليل الطبيَّة؛ لكونها المكان الذي يُقْصَد للشفاء، والمكان المفترض أن يكون على أعلى مستوى من الأمن والسلامة والصحة.
وتطرق الدكتور صادق إلى قانون العمل رقم ١٢ لسنة ٢٠٠٣ الكتاب الخامس والخاص بالسلامة والصحة المهنية ومجموعة القواعد والنظم التي ينص عليها التشريع للحماية من مخاطر بيئة العمل.
وفي سياق متصل تناولت الدكتورة هبة يحيى التعريف بمفهوم السلامة والصحة المهنية ، وأهدافها ومجالاتها، وأهميتها ودورها فى تأمين بيئة العمل والحد من الأخطار مؤكدة على ضرورة جعل السلامة أسلوب حياة وأهمية تطبيقها على الواقع داخل المنشآت الصحية مما يؤدى إلى بيئة عمل آمنة ومستقرة.
ونوهت يحيى إلى حتمية التدريب على كيفية التعامل مع الحالات المرضية بطريقة صحيحة، والاهتمام بالنظافة والتعقيم، للحد من انتشار الفيروسات والأوبئة، وتطعيم جميع العاملين المُعرَّضين للخطر ضدَّ جميع حالات العدوى، وكذلك إعلام العاملين ببرنامح الوقاية أو الخطوات اللَّازمة حال التعرُّض للوخز بالإبر، أو الأدوات الحادَّة.
ومن جانبه أوضح محمد سعداوي دور مرفق الإسعاف في مجال السلامة، لافتا إلى أهمية الإسعافات الأولية في الحد من الأخطار وإدارة الكوارث والأزمات بما يقلل من الخسائر.
وفي ختام اللقاء اوصى الحاضرون بأهمية تدريب العاملين على معايير السلامة لحمايتهم من التعرض للإصابات الناتجة عن مخاطر مكان العمل.
وتخصيص مفتشين للرقابـة بصفة دورية على المنشآت الصحية والتأكد من التزامها بمعايير السلامة والصحة المهنية مع الالتزام بإجراء فحص طبي دوري شامل ومستمر للعاملين لضمان سلامتهم ، وتوفير جميع معدات الوقاية الشخصية الخاصة بكل موظف سواء كان طبيب أو ممرض أو عامل نظافة، وتحديث خطط الطوارئ والإخلاء سنويا وتفعيل عقود الصيانة الدورية للأجهزة الطبية وغير الطبية وتوفير دورات تدريبية لمسئولي السلامة بكل منشأة.
جدير بالذكر أن اللقاء حظي بتفاعل كبير من قبل المشاركين ، والذين أكدوا أهمية هذه اللقاءات لنشر التوعية بالسلامة والصحة المهنية بمختلف القطاعات.
وأدار اللقاء نادية أبو طالب أخصائي الإعلام تحت إشراف سهام مصطفى مدير المركز.
وجاء ذلك في ختام الحملة الإعلامية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار “معا نحو بيئة عمل آمنة وصحية مستدامة” بقيادة الدكتور ضياء رشوان، وتحت رعاية الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، بهدف نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية لقطاعات الدولة المختلفة وأطراف العمل والإنتاج.