الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة البرلمان

مقترح برلماني باستخدام الذكاء الصناعي في حفظ التراث

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اقترح النائب الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم، استخدام الذكاء الصناعي في حفظ التراث، ودعم الهوية الوطنية، وتعزيز القوى الناعمة، مشيرًا إلى أهمية التوسع في عمليات الرقمنة باستخدام تقنيات جديدة، ما سيزيد من سبل الإتاحة للجماهير. 

وقال إن الذكاء الاصطناعي أمر واقع، وهو يمثل فرصة أكثر منه خطرًا، وإن لم نلحق به سنجد أنفسنا خارج منظومة عالمية جديدة.

وأشار نائب التنسيقية إلى أنه يمكن للذكاء الاصطناعي إحياء اللغات التي ماتت، وحماية لغات أخرى من الإنقراض، لدعم الهويات الوطنية، أما فيما يخص الصناعات الثقافية فهناك آفاقا واسعة لدعم تلك الصناعات، كما حدث في بلدان كثيرة مثل الهند والصين، ويمكن كذلك التوسع في إنتاج المسرح الرقمي، فضلا عن استخدامات واسعة للذكاء الاصطناعي في العمل المتحفي، حيث تم إدماجه في تقنيات العرض المتحفي بما جعل زيارة المتحف رحلة مشوقة.

وأوضح جلال أن التخوفات من الذكاء الاصطناعي لها مبرراتها لكنها تخوفات مغالى فيها، حيث إن هذا الذكاء ثلاثة أنواع: الضيق، والعام، والفائق، متابعا: كل ما نتحدث عنه اليوم هو النوع الأول، أما النوعين الآخرين فمكانهما حتى الآن هى أفلام الخيال العلمي.

واختتم النائب رامي جلال كلمته قائلا: وعن الخوف من فقدان عدد من الوظائف، قال جلال إن اختفاء وظائف وظهور وظائف أخرى هو أمر عادي، وهناك مئات من الوظائف التي اندثرت خلال قرن مضى، وهناك عدد آخر مرجح أن يختفى خلال عشر سنوات، وأضاف أن البقاء للأكثر قدرة على التكيف مع التغييرات.

ويستكمل مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة المنعقدة الان مناقشة تقرير اللجنة المُشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان «التعليم والبحث العلمي، والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة والبيئة والقوى العاملة، والصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر»، عن دراسة بعنوان "الشباب والذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات".                                                            
واستعرض احمد ابوهشيمة، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ بجلسة الامس، تقرير اللجنة، مؤكدا أهمية الدراسة المتخصصة التي تناولت موضوعا يتعلق بالمستقبل وبناءه والخوض في غماره، مؤكدة أن موضوع الذكاء الاصطناعي وتطوراته وانعكاساته بإيجابياته وسلبياته إنما يمثل ركيزة النظر إلى المستقبل وكيفية الاستعداد له والتعامل مع متطلباته واستحقاقاته.

ولفتت اللجنة في تقريرها، إلى مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية في أبريل الماضي، أولياء أمور الطلبة في المراحل التعليمية المختلفة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية أن يشجعوا أبناءهم على الالتحاق بالمجالات التكنولوجية الحديثة التي تدر على ذويهم وعلى الدولة مليارات الدولارات سنويا، وكان يقصد بهذا مجال الذكاء الاصطناعي.

وقالت اللجنة في التقرير: الحقيقة أن هذه الكلمات لم تكن الأولى من نوعها، وإنما سبق وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كثير من كلماته وتصريحاته على أهمية أن يكون عملنا صوب المستقبل، وأن يكون استعدادنا لكيفية التعامل مع استحقاقاته وتطلعاته، وهذا المستقبل مرتبط بالتطورات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كونه المجال الأكثر ارتباطا بعصر المعرفة التي أضحت المهارة الأكثر ضرورة في اكتسابها لتمكين شبابنا من العيش في العالم المتجه صوب الافتراضي.

وكشف التقرير، أن الدراسة التي تتناول الشباب والذكاء الاصطناعي، جاءت في ضوء الالتزام الدستوري المحدد في المادة 82 منه بأن تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة.

وأكدت الدراسة على أهمية فهم التحولات والتطورات التكنولوجية الراهنة والمستقبلية وتأثيراتها على مستقبل سوق العمل، بما يستوجب العمل على تأهيل الكوادر الشبابية لتمكينها من مواكبة التحول التكنولوجي وعملية الأتمتة وتطورات الذكاء الاصطناعي، وقد خلُصت الدراسة إلى حزمة مُجمعة من التوصيات أبرزها، إنشاء جامعة للذكاء الاصطناعي ويطلق عليها اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن تتخصص هذه الجامعة بشكل حصـري في الدراسة والبحث في مجال الذكاء الاصطناعي في المستقبل، وتستهدف تقديم برامج دراسية متنوعة في مجالات علم وهندسة صنع الآلات الذكية، علم الحاسوب، تطوير الروبوتات والأنظمة الذكية، هندسة الخوارزميات والتنقيب عن البيانات على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كما أنها ستستهدف توفير بيئة بحثية متقدمة تعتمد على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي لتوفير فرصًا ممتازة للاستكشاف والتطوير من خلال تعزيز التعاون المحلي والدولي والشراكات مع الشركات الرائدة في هذا المجال.