رحب وزير الخارجية سامح شكري بمقترح روسيا الداعي لعقد لقاء لوزراء خارجية روسيا والدول العربية الخمس لمناقشة سبل تسوية النزاع ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، فضلا عن دعم المسار السياسي وإحياء عملية السلام وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاثنين مع وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف على هامش مشاركة الوزير شكري في اجتماعات وزراء خارجية تجمع البريكس والتي تعقد اليوم وتستمر لمدة يومين بمدينة "نيجنى نوفجورود" الروسية.
واستعرض الوزير الجهود المبذولة من جانب الوساطة المصرية-القطرية للتوصل إلى صفقة تؤدي إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني في القطاع، وصولا إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وخروج القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وصرح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد بأن جانبا كبيرا من مباحثات الوزير شكري ووزير خارجية روسيا ركز على الأزمة الحالية في قطاع غزة، وسبل تسويتها.
وقال السفير أبو زيد "إن الوزير شكري أعرب لنظيره الروسي عن تقدير الجانب المصري للتطورات الإيجابية التي يشهدها ملف التعاون الثنائي بين البلدين، بما في ذلك المنطقة الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس"، مشيدا على وجه الخصوص بالخطوات التنفيذية التي تم اتخاذها في مشروع محطة الضبعة.
وأشاد الوزير بنشاط الرئاسة الروسية الحالية لتجمع البريكس، مؤكدا اهتمام مصر البالغ بالمشاركة الفاعلة في الاجتماعات التي دعت لها الرئاسة الروسية في مسارات التجمع، من خلال مشاركة مختلف الجهات الوطنية المصرية في الاجتماعات التي عقدتها الرئاسة الروسية، على مستوى الوزراء وكبار المسئولين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزيرين تطرقا لعدد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع اتصالا بالحرب الأوكرانية، والأفكار والطروحات المختلفة المتصلة بكيفية وأسس إنهاء الصراع، بالإضافة إلى مستجدات الأزمة في السودان، حيث أكد الجانبان أهمية وضرورة العمل من أجل إنهاء الصراع والحفاظ على مقدرات ومؤسسات الدولة السودانية.
وأشار المتحدث الرسمي - في ختام تصريحاته - إلى توافق الوزيرين على الحفاظ على وتيرة التشاور المكثفة بشأن مسارات تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين المصري والروسي، واستمرار التشاور بشأن الموضوعات ذات الأولوية لتجمع البريكس، فضلا عن مواجهة التحديات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.