قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إننا نواصل رصد أساليب ونهج جماعات العنف والإرهاب على صعيد شن الهجمات والعمليات الإرهابية، وكيف انعكس توظيفها واستخدامها لشبكات التواصل الاجتماعي على تطوير قدراتها ومخططاتها في تنفيذ هجماتها وإرسال تعليماتها لعناصرها عن بعد.
وتابعت عبد الرحيم خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية" قائلة: وأقصد هنا أن الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها أدوات التواصل الحديثة قد غيرت كثيرا من مفهوم وشكل وبنية التنظيم التقليدية؛ فأصبح التجنيد وكسب الأنصار يتم عن بعد وإعلان الولاء للتنظيم أيضا يتم عن بعد وتلقي الأوامر والتعليمات عن بعد، وإرسال الدعم المادي والمعنوي للتنظيم أو من التنظيم؛ كل ذلك يتم عن بعد بالرسائل المشفرة ودون الحاجة للتواصل المباشر واللقاءات التي يسهل رصدها ومراقبتها وتتبع القائمين عليها؛ لتصبح المواقع والمنصات المرتبطة بجماعات الإرهاب وكأنها “جامعة إلكترونية” لإعداد وتجنيد وتخريج أفواج من العناصر الإرهابية الجاهزة للانخراط في المشروع الإرهابي؛ بالإضافة لتوفير مظلة من التعاطف والتشجيع والتبرير لنهج الإرهاب.
وأضافت أننا سنتوقف تحديدا أمام أبرز الأساليب والتكتيكات التي تتبعها جماعات الإرهاب في السنوات الأخيرة ونلقي الضوء على تلك المسميات التي يتم تداولها على الصعيدين الأمني والإعلامي عند الحديث عن الإرهاب وجماعته؛ فمثلا من المؤكد أنكم سمعتم أو قرأتم مصطلح "الذئاب المنفردة" أو "الانتحاريون" أو "الانغماسيون" أو الخلايا النائمة، وسنسعى للاقتراب أكثر من تلك المصطلحات؛ لنكتشف الأساليب والمخططات التي تعتمد عليها صناعة الإرهاب والتي تُهدد بها أمن وسلامة المجتمع الإنساني، وفي المقابل سنلقي الضوء على سبل التصدي والمواجهة مع هذه الممارسات الإرهابية.