يسعى العالم منذ زمن بعيد تطوير الأدوية التي تستخدم لعلاج الكثير من الأمراض لان هناك اشخاص يفضلون العلاجات الطبيعية بدلا من الكيميائية ومن يبتكر علاج يكون له مكانة خاصة في العالم ويدل على كفائته وقدرته الكبيرة وسط المبتكرين، ولمصر دائما مكانة في شتى المجالات فمصر ولادة بالمبتكرين والمواهب الذين وصلوا للعالمية وتولوا المناصب الدولية بناء على كفائتهم فقط وبدون طرق مساعدة، ومن ضمن المبتكرين المصرين "ياسمين غمراوي" وهي من مواليد عام ١٩٧٦.
ولدت "ياسمين" لأبوين مصريين بالرغم من ولادتها في لندن قضت من سن الثالثة حتى سن العشرين في مصر، حصلت على درجة الماجستير في المؤثرات البصرية والرسوم المتحركة من جامعة بورنموث في عام ١٩٩٩ وكرست اكثر من عقدين لعالم المؤثرات البصرية في صناعة السينما، حيث ساهمت في عدد من اشهر الأفلام العالمية سلسلة هاري بوتر وجيمس بوند، ومارفل، وذا هوبيت، وحصلت بعض هذه الافلام على جوائز الاوسكار وترشيحات كثيرة لنفس الجائزة وعملها في صناعة المؤثرات البصرية للافلام سافر بها من لندن الى استراليا ونيوزيلندا قبل العودة الى لندن ٢٠١٨.
ولديها رحلة مزيج من الفن، العلاجات الطبيعية والتكنولوجيا، قادتها مهارتها في تلك الاشياء الى عالم العطور والزيوت الطبيعية العطرية وركزت شغفها على عالم العطور والزيوت العطرية لرغبتها في تعزيز العافية واستلهامها من التقاليد المصرية حيث حصلت على شهادات في التشريح وعلم العطور وصياغة منتجات العناية بالبشرة الطبيعية والتدليك بالرأس الهندي وشهادتها معتمدة من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة واصبح ممارستها معترف بها عالميا بعد ان استطاعت مزج طريقتها الفريدة بين العلم والتقاليد واعتمادها على اختبار دقيق للمصادر والتحليل الكيميائي مع احترام التقاليد النباتية.
وفي عام ٢٠٢٠ اثناء جائحة كورونا أسست شركتها وقدمت منتجها وحصل على جائزة حيث يقوم بتخفيف اثار ارتداء الماسك لفترة طويلة واستخدم في الولايات المتحدة الامريكية بالمستشفيات لدعم العافية خلال الفترات الصعبة، ولعبت دور نشطا في مجتمع العطور والزيوت وشغلت منصب امين الاتحاد الدولي للمعالجين بالعطور وكتبت عن زهرة اللوتس الزرقاء المصرية من منظور عطري مصري ومازالت تسعى للابتكار وقدمت أقراص الاستنشاق بالعطر وهي منتجات مبتكرة تعتمد على الزيوت الاساسية لتلبية احتياجات العافية المتنوعة.