الحج عرفة: توافق على مناسكه واختلاف على صومه
يتفق المسلمون على أن ركن عرفة هو أهم أركان الحج ولكن هناك كثيرًا من الآراء المختلفة حول صومه، وأنه في حال اختلف يوم عرفة نتيجة لاختلاف المناطق المختلفة في مطالع الهلال فهل يكون الصوم تبع رؤية البلد التي نحن فيها أم تبع رؤية الحرمين عند اختلاف المطالع؟
وأضاف علماء الدين إن يوم عرفة وصيامه هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويتحدد لكل بلد بحسب رؤيتهم لهلال ذي الحجة، فقد يكون لأهل مكة يوم الخميس، ويكون لغيرهم يوم الأربعاء، أو يوم السبت، ولا يلزم التقيّد بما عليه أهل مكة إذا اختلفت مطالع الهلال، وهذا هو القول الراجح من أقوال أهل العلم، بأن لكل بلد رؤيته عند اختلاف المطالع وفقا ما ورد عن ابن باز في مجلد مجموع الفتاوى ١٩.
ومن ثم فإذا كانت بلدكم تعتمد في ثبوت دخول الشهر على الرؤية الشرعية فاعملوا برؤية أهل بلدكم وحتى لو خالفت رؤية أهل مكة ولا حرج في ذلك باعتبار اختلاف المطالع. وهناك رأي آخر ذهب إلى أن صيام عرفات مقرون بالمكان أي يوم يقوم الحجاج بعرفات يصوم غير الحاج بغض النظر عن اختلاف المطالع.
ولكن هذا الأمر في صورته العامة، إلا أننا قد نجد اختلاف بين أهل البلد نفسه في تحديد يوم عرفة، فلإندونيسيا وضعًا خاصًا فهناك عيدان للأضحى بين الجمعية المحمدية وجمعية نهضة العلماء فالأولى تعتمد على رؤية الهلال في مكة، في حين تأخذ نهضة العلماء بالحسابات الفلكية.