قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إنه في ظل التطور التكنولوجي والتحول الرقمي الذي يشهده العالم باتت تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الأكثر اهتماماً من قبل الدول الكبرى والمنظمات والمؤسسات الدولية لما يمثله من تحدي كبير أمام اقتصاديات دول العالم في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وهو ما يتطلب من الدولة المصرية تسريع وتيرة خطتها واستراتيجيتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي لمواكبة ركب التطور التكنولوجي العالمي.
وأشار "الهضيبي"، في كلمته بالجلسة العامة، إلى أن بعض الدراسات التحليلية توقعت أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحقيق نمو اقتصادي يصل من 13 تريليون إلى 15 تريليون دولار بحلول عام 2030، فقد أصبح وسيلة لتحسين الإنتاجية والكفاءة في مختلف الصناعات، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج والنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى القدرة على أتمتة مهام وعمليات معينة، وحتى إمكانية إنشاء منتجات وخدمات جديدة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أنه من المتوقع أن يصل سوق الذكاء الاصطناعي العالمي إلى 190.61 مليار دولار بحلول عام 2025، لافتا إلى أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يتزايد بوتيرة سريعة، في عام 2021 ، بلغ إجمالي إيرادات الصناعة حوالي 383.3 مليار دولار ، بزيادة قدرها 20.7٪، ومن المتوقع بحلول عام 2030 ، أن يساهم الذكاء الاصطناعي بمبلغ 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي وفقا لتقرير PWC الذي يبحث في التأثير المالي للذكاء الاصطناعي.
وأوضح "الهضيبي" أن من أبرز العقبات التي تواجه المجال في مصر هو غياب ثقافة الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي عن قطاع عريض من المواطنين، وأهمية التحاق الطلاب لتعليم مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا خاصة في التعليم الجامعي، بالإضافة إلى عدم وجود ضوابط وإطار أخلاقي تنظم مجال الذكاء الاصطناعي في مصر، مشددا علي أهمية وضع الإطار التشريعي والأخلاقي لتقنين الذكاء الاصطناعي، لمواكبة التطور التكنولوجي عامة والذكاء الاصطناعي خاصة.
وشدد النائب ياسر الهضيبي علي أهمية إدماج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستراتيجية الرقمية الوطنية وتعزيز وتشجيع الاقتصاد الرقمي، واستثمار نظم الذكاء الاصطناعي لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن تعزيز البحث العلمي والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي من أجل تكنولوجيا أخلاقية ومسؤولة خدمة للإنسانية، وتشجيع الطلاب على الالتحاق بكليات ومعاهد في مجالات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، لتوفير كوادر مؤهلة ومهارات لمواكبة سوق العمل.