أكدت نجوى مكي المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن الوضع الإنساني في اليمن شهد تحسنا هشا على مدى العامين الماضيين بفعل الهدنة المستمرة إلى حد كبير بشكل غير رسمي منذ تبنيها عام 2022.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت المسؤول الأممية أن هذا التحسن ترجم على أرض الواقع من خلال زيادة قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى الناس في كافة المناطق اليمنية، على الرغم من المخاطر المستمرة التي تواجهها.
وقالت إنها رأت خلال زيارتها مؤخرا إلى اليمن مبادرات محلية تبعث على الأمل، يقوم بها اليمنيون أنفسهم؛ بهدف إنهاء الفقر ودعم التنمية.. مؤكدة أن الحاجة إلى التعليم لا تزال متواصلة بالنسبة للأطفال، حيث أن هناك 4.5 مليون طفل لا يذهبون إلى المدارس حاليا.
وأضافت أن سوء التغذية متواصل ويشكل أزمة مستدامة في اليمن لم تتحسن، حيث أن هناك 17.6 مليون شخص في اليمن يعانون من سوء التغذية، من بينهم خمسة ملايين طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه بفضل الهدنة المستمرة، هناك قدرة أكبر لدى الأمم المتحدة على الوصول إلى مناطق قد تكون في وقت ما غير آمنة.. وتابعت "هناك تهديدات، ولكن نأخذ التدابير الأمنية اللازمة لكي نقوم بتنسيق العملية الإنسانية وللمنظمات الإنسانية بصفة عامة لتوفير المساعدات الإنسانية".
وشددت على أن الهدف الأول والأخير هو الوصول إلى المجتمعات المتضررة، ومدها بالمساعدات الإنسانية اللازمة، والعمل من أجل توفير مجتمع آمن بالنسبة للأطفال والأمهات والأسر والفئات الضعيفة داخل اليمن.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن هناك ما يبعث على الأمل في اليمن، لافتة إلى أن هناك إمكانية للمجهود اليمني لمساعدة اليمنيين، وهذا هو هدف العاملين في المجال الإنساني، فالمنظمات الإنسانية هدفها بالتأكيد إنقاذ الحياة والتدخل السريع للقيام بتوفير ما يحتاج إليه كل فرد - كل أم وطفل وأسرة - بشكل عاجل، بما في ذلك المياه والتعليم والتغذية.