الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

القومي لحقوق الإنسان يعلن عن المسلسلات الفائزة بحفل توزيع جوائز الإنتاج الدرامى

جانب من تكريم القومي
جانب من تكريم القومي لحقوق الانسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت لجنة تحكيم الدراما الرمضانية التابعة للجنة الحقوق الثقافية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان عن  اختيار مجموعة من الأعمال الدرامية  الناجحة لتكريم القائمين عليها .

  وقالت اللجنة أن الأعمال التي تم اختيارها تتمتع بقيمة فنية رفيعة ، وتعمل في نفس الوقت على إقرار منظومة من القيم والمعايير الحقوقية التي  يرغب المجلس القومي لحقوق الإنسان في إقرارها والإلحاح عليها ويرى أن الدراما التلفزيونية بفضل تأثيرها الجماهيري الواسع تساعد في تحقيق ذلك الهدف.
مسلسل "بدون سابق انذار":
   جاء في حيثيات اختيار لجنة التحكيم لمسلسل"بدون سابق إنذار"الآتي:
   استعاد المسلسل قدرًا من الإيمان بالمشاعر الإنسانية المنّزهة عن السعي المادي المحموم،وانحاز للاختيارات الفطرية بعيدًا عن ضغوط المجتمع وتوجيهاته تحت مسمّى العادات والتقاليد، ولم يسمح المسلسل للمشكلات الزوجية بأن تطغى على المصلحة الفضلى للطفل المريض،وإن لم يكن هو الابن البيولوچي للأبوين اللذين تربّى في كنفهما.وعلى ذِكر الطفل المريض هنا لابد من الإشادة بهذه الموهبة المدهشة التي استطاعت بسلاسة متناهية تجسيد معاناة صغارنا المبتلين بهذا المرض الخبيث،فنقل إلينا مشاعرهم بصدق رغم تعقيدات الدور ومسّ بأدائه الطبيعي شغاف شغاف قلوبنا.


وأضاف المجلس خلال حفل توزيع جوائز الإنتاج الدرامى المتميز فى مجال حقوق الإنسان لعام 2024 ، أن هناك أسرة وجدَت ابنها الوحيد يواجه وحش المرض الخبيث الذي لا يرحم..لكن على الرغم من هول المفاجأة ،إلا أن الأبوين غير البيولوچيين سرعان ما تعاملا مع هذه الأزمة بعقلانية شديدة واحتفظا بقدرتهما على التفكير المنطقي حفاظاً على الطفل ومصلحته الفضلى..وعلى نفس المستوى من الشعور بالمسؤولية جاء ردّ فعل الأم الحقيقية التي جسّدت ببراعة وفي مشهد واحد كل مشاعر التردد والارتباك  والقلق والضعف وانتهت إلى الانحياز لمشاعر أمومتها.ومثل ذلك أيضًا يقال عن الجدّة التي جسّدت باقتدار دور المرأة المصرية ابنة الطبقة الوسطى المستعدة للدعم والإسناد عند الضرورة.

يأتى ذلك إنطلاقا من دور المجلس فى نشر ثقافة حقوق الإنسان بين كافة طوائف المجتمع، ولما للدراما التليفزيونية من دور هام فى تشكيل الوعى بما يؤثر على هذه الثقافة سلباً أو إيجاباً.

وتم تقييم الأعمال الدرامية التي بثت خلال شهر رمضان الكريم لهذا العام  تحت إشراف لجنة الحقوق الثقافية برئاسة الأستاذة سميرة لوقا - عضو المجلس. 


  وأكد المجلس، أن مسلسل " صلة رحم ":   نجح  في لفت الإنتباه إلى قضية شائكة ،وهي "إستئجار الأرحام" وأظهر في المعالجة الجادة التي تبناها مختلف الإشكالات المرتبطة بحساسية الموضوع ، وتعامل درامياً مع الجوانب الدينية والطبية والإجتماعية وتجاوز فكرة الدفاع عن رؤية أو إنحياز لصالح طرح أسئلة جريئة وصادقة، مشدداً على أنه صاغ صناعه الأحداث بمهارة فائقة مستندين على مادة علمية متميزة ، وحافظوا بحرفية بالغة على عنصر التشويق  ، ولفت العمل إلى مسألة الضعف الإنساني وما يمكن أن يؤدي إليه من تحولات في القناعات والخيارات الفردية  وأفسح مجالا لأداء تمثيلي متميز اتسم بالحساسية والرهافة.

 

وأوضح ، أن مسلسل " مسار اجبارى " :  تناول مفهوم الأسرة بشكل يختلف عن المعتاد في الأعمال الدرامية،ويتقاطع جزئيًا من هذه الزاوية مع مسلسل"بدون سابق إنذار"الذي سبق التعرّض له والذي يقدّم بدوره المعنى المعنوي الأعمق لمفهوم الأسرة بما لا يرتبط حصريًا برابطة الدم.ويبرهن"مسار إجباري"على إمكانية بناء علاقات سوّية بين الشخصيات التي اعتادت الدراما على جَعْل تفاعلها يتميّز بالخصومة والصراع،وبدا التناغم واضحًا بين أبطال المسلسل فبرعوا في أداء أدوارهم وأقنعوا المشاهد بأنهم بالفعل يمثلون أسرةً واحدة، حيث انه يحتوي المسلسل على مجموعة من القيم التي تدور حول سيادة القانون والنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وجميعها من أسس النظام الديمقراطي الذي يرتبط بمنظومة حقوق الإنسان برباط وثيق.كما ركّز المسلسل على قيمة الحق في الحياة التي هي أسمى حقوق الإنسان،وكذلك على قيمة المساواة في الكرامة الإنسانية بغض النظر عن الانتماء الطبقي والخلفية الاجتماعية .

 

كما فاز مسلسل " كامل العدد  "  بجائزة لجنة التحكيم، حيث انه  نجح في إعادة الاعتبار للكوميديا الاجتماعية ، ولم يتورط شأن غيره في الاستهانة بفكرة الضحك وشروطه .. وانتصر المسلسل لمبدأ البطولة الجماعية ، وأبرز سعي جميع أبطاله على اختلاف أعمارهم نحو خلق علاقات حب متكافئة،
  كما استعرض بطريقة مدهشة تنامي إحساس الحب في كل الأعمار والمراحل بطريقة عززت تصاعد التوترات الدرامية وخلقت إيقاعاً فريداً للمسلسل يندر وجوده في الأعمال ذات السمة الاجتماعية .
  وتجلت كفاءة  صناعه  في بلوغ أعلى مستويات الأداء التمثيلي المحترف وأتاحت مشاهد التجمعات العائلية المتكررة المجال لتأكيد الروح المفعمة بالحياة والتي نجحت في لفت نظر الجميع.

 

 

وأعلن المجلس، أن اللجنة رأت أن مسلسل " أعلى نسبة مشاهدة" ،   أنتبه إلى التأثير الواسع لمنصات التواصل الاجتماعى ، وأدوارها في توجيه خيارات الناس وكشف التأثير الواسع لنجومها المؤثرين وصناع الترند.

 

  كما أظهر المسلسل هشاشة العالم الإفتراضي ومخاطر الإستجابة للأوهام التي يعزز من وجودها ، بالإضافه إلى نجاحه في الإشارة إلى ما تعاني منه الفتيات في البيئات الإجتماعية الأكثر فقراً ونجح في إظهار صور التمزق والاغتراب الذي تعانى منه أسر مصرية كثيرة.