الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

قلم عمرو دياب وألم سعد أسامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا أحد يُنكر الخطأ الجسيم الذي وقع فيه نجم كبير بحجم عمرو دياب، وذلك فيما يخص صفعه للشاب سعد أسامة أثناء التقاط صورة سيلفي معه، في حفل زفاف ابنة منتج كبير على ابن رجل أعمال شهير، هذا الشاب من أبناء محافظة الأقصر يعمل سائقًا لدى رجل أعمال كان من ضمن قائمة المدعوين من جانب "العريس".

عمرو دياب 

قلم الهضبة جاء مفاجئًا للجميع، ولم يتوقع أحد تسريب الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعي، وبات الأمر كما لو كان مدبرًا لصناعة تريند جديد، وتباينت الآراء بين الهجوم على عمرو والدفاع عن الواقعة، فيما تجاهل الجميع حجم الألم الكبير الذي وقع على نفس وروح ذلك الشاب البسيط الذي كان كل همه هو محاولة الوصول لصورة ستكون من أعظم إنجازاته لو تم التقاطها على خير، ولمَ لا وهي مع "الهضبة"؟! لتتحول هذه الصورة إلى إهانة. 

أرى أن عمرو دياب أخطا كثيرًا في حق نفسه، فقد أصبح مؤخرًا مُتاحًا وجوده طوال الوقت، على عكس ما كان يفعله مسبقًا، وتسرَّبت له العديد من الفيديوهات التي تُدين تصرفاته في أكثر من مناسبة، لكن اللافت للنظر أنه تمادى في قبول إحيائه لحفلات الزفاف التي لا يمكن التحكم في تصرفات المعجبين؛ حيث يختلط الحابل بالنابل، ولا أحد يعرف مََن أخطأ ومن لم يُخطئ. 

أتذكر أن عمرًا كان يضع شروطًا عديدة قبل قبوله إحياء أي حفل زفاف، وأهمها تأمين "المسرح" الذي سيغني عليه، مع وجود عدد من البودي جارد لتأمين دخوله وخروجه، ولكن قد نلتمس الأعذار لعمرو في قبوله إحياء هذا الزفاف، وخاصة أن هناك علاقة صداقة قوية تربطه بوالد العروسة، ومع ذلك عمرو تخلى عن شروطه المسبقة في العديد من الأفراح التي قام بإحيائها مؤخرًا.

المقربون من عمرو نصحوه كثيرًا بعدم الانتشار المُبالَغ فيه، سواء في الحفلات أو الأفراح والعديد من المناسبات، وخاصة الأفراح التي من الممكن أن يتعرض فيها للعديد من المضايقات، لكنه لا يستمع إلى أحد، هو يرى دائمًا أنه على حق، فأخطاء الهضبة كانت قبل خطأ "القلم". 

ألم الشاب الصعيدي هل يضمده اعتذار عمرو، أم يتدخل رجل الأعمال الذي يعمل معه لحل الأزمة، أم تتسارع وتيرة "التريند"، ويتقدم هذا الشاب بشكوى لنقابة المهن الموسيقية؟ تلك الأسئلة سوف يتم الإجابة عنها خلال الساعات القليلة المقبلة، لكن السؤال الذي يطرحه عمرو على نفسه منذ انتشار هذا الفيديو: هل أستمر في الظهور مجددًا وبهذا الشكل المبالغ فيه، أو أتخذ لنفسي جانبًا وأعيد ترتيب أوراق نجم كبير عمره تخطى الـ"63" عامًا؟! إذ مع كثرة الظهور تطفو المشكلات على السطح.