كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن وزير الحرب الإسرائيلي بيني جانتس أرجأ الإعلان عن استقالته من حكومة الحرب بعد عثور القوات الإسرائيلية على 4 محتجزين إسرائيلين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من جانتس، دون الكشف عن هويته، أنه "حتى وقت متأخر من أمس /الجمعة/، كان جانتس لايزال ملتزمًا بمغادرة الحكومة، ولكن بحلول ظهر اليوم، قرر جانتس إلغاء مؤتمر صحفي مخطط له عندما ظهرت أنباء عن عملية عسكرية معقدة خلال النهار أدت إلى تحرير المحتجزين الأربعة".
وكان جانتس قد حدد قبل ثلاثة أسابيع مهلة حتى 8 يونيو، كموعد نهائي للحكومة الحربية لصياغة خطة لإنهاء الحرب في غزة، وتأمين اتفاق لإعادة بعض المحتجزين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في القطاع.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن ينسحب من حكومة الوحدة، وهي خطوة مرتقبة كان من شأنها أن تزيد من نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية، وسط الجهود المتعثرة لوقف إطلاق النار.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن العثور على المحتجزين وتأجيل قرار جانتس يمنح نتنياهو مهلة مؤقتة على الأقل في لحظة حرجة من الحرب ومحادثات وقف إطلاق النار.
وأنضم جانتس إلى حكومة الحرب الإسرائيلية، التي تتخذ العديد من القرارات بشأن الصراع في غزة، بعد الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر الماضي، في خطوة الغرض منها إظهار الوحدة في الصفوف السياسية أثناء الأزمة، كما أنه أضفى مكانة كبيرة على حكومة الحرب لكونه رئيس سابق لأركان الجيش، ووزير دفاع سابق وشخصية معارضة شعبية، خاصة أنه يُنظر إليه على أنه المنافس السياسي الرئيسي لنتنياهو.