"بالزغاريد والبهجة" استقبلت الطالبة سمر محمد محمود، إحدى أوائل الشهادة الإعدادية بمحافظة الأقصر، نبأ حصولها على العلامة الكاملة في الشهادة الإعدادية وإدراجها ضمن الـ13 طالب وطالبة الذين حصلوا على الدرجات النهائية في امتحانات الشهادة الإعدادية بمحافظة الأقصر للعام الدراسي 2023- 2024، ليصبحوا الأوائل على مستوى المحافظة.
وانتقلت "البوابة نيوز" إلى منزل "سمر محمد محمود" الطالبة بمدرسة الدقيرة التابعة لقرية السريب بمركز إسنا، الأولي علي محافظة الأقصر، حيث انتشرت لحظات السعادة والبهجة وأصوات الزغاريد التي ملأت جنبات المنزل فرحاً بحصولها على مركز متقدم ضمن العشرة الأوائل في الشهادة الإعدادية بمحافظة الأقصر.
وعن لحظة سماعها خبر نتيجتها في الشهادة الإعدادية، قال الطالبة سمر، "والدتي هي أول من أخبرتني، اتصلت بي وقالتلي ألف مبروك قفلتي كل المواد، وحينها لم اتمالك نفسي من الفرحة عندما سمعت النتيجة وقمت بإطلاق الزغاريد فرحة بنجاحي وحصولي على الدرجات النهائية".
وعن حصولها على مركز متقدم، أوضحت الطالبة سمر الأولى على الشهادة الإعدادية روشتة تفوقها قائلة "كنت أحفظ القرآن الكريم وأحافظ على الصلوات واجتهد في مذاكرتي، حيث استيقظ مبكرا اصلي الفجر ثم أذهب على المدرسة، وأعود لأرتاح وبعد العصر أذهب إلى كتاب القرية لحفظ القران، ثم أعود لأبدأ المذاكرة حتى بعد العشاء، ثم أتوجه إلى النوم في تمام العاشرة مساءًا، وفي حال عدم ذهابي للمدرسة يوماً ، أخصص ساعات النهار للمذاكرة ومساعدة والدتي في اعمال البيت، وأنصح كافة الطلاب بالمذاكرة والاجتهاد والحفاظ على الصلاة وورد القرأن الكريم".
وأضافت، "كنت أراجع المواد الدراسية أول بأول، ووالدي والدتي كانوا يدعموني بشدة في الدراسة، من خلال تشجيعي على المذاكرة وحرصوا على تهيئة المناخ التعليمي الملائم في المنزل من كافة الجوانب، وكنت بذاكر من خلال القنوات التعليمية على اليوتيوب، ثم أراجعها مع مدرس المادة ثم أذاكر مرة أخرى بعد الرجوع من المدرسة، حتى تثبت المعلومات في ذهني".
وتعقيبًا على سر تفوقها وحصولها على المركز الأول على المحافظة، قالت "توقعت تفوقي وحصولى على درجات نهائية فأنا لم أقصر في آداء واجباتي سواء الدراسية وداومت على استكمال حفظ القرآن الكريم والالتحاق بكتاب التحفيظ، إلى جانب حرصي على المذاكرة قبل الامتحانات بفترة كبيرة والاجتهاد وآداء الفروض في موعدها، كما أن الامتحانات جاءت سهلة وتوقعت إني أقفل كل المواد ولم أقلق من النتيجة".
وحول صعوبة الامتحانات، قالت "مفيش مادة كانت صعبة، ولكني كنت أعاني من المحادثات في مادة اللغة بالانجليزية واستعنت باليوتيوب والمدرسة، وكنت أراجع الكلمات باستمرار، وأحل نماذج أسئلة على اليوتيوب.
الطالبة سمر: لا أويد الدروس الخصوصية
وأوضحت سمر، أنها تحرص قبل بدء العام الدراسي على قراءة المواد؛ حرصًا على فهم المادة والتفاعل مع مدرس المادة، مضيفة "مكنتش باخد دروس خصوصية ولا أويدها ولكن التزمت بالدراسة والمذاكرة حتى حققت المركز الاول"، كما أنها لم تكتف الطالبة بالمنهج الدراسي بالكتب الدراسية، وتطالع القنوات التعليمية، فضلا عن المذاكرة مع زميلاتها، وهو ماساعدها في تحصيل دروسها بشكل جيد.
والد الطالبة سمر : لم اتوقع تفوقها
من جانبه، قال والد الطالبة سمر، "كنت أعلم أن ابنتي متفوقة فهي تراعي مصلحتها وتذاكر بجد واجتهاد وتتابع دروسها بشكل جيد على قنوات اليوتيوب ولم تحتاج إلى دروس خصوصية، وكنت أعود من العمل أجدها تذاكر ولا تسمع مسلسلات، واستيقظ فجرا أجدها أيضا تذاكر وكنت مطمئن عليها أنها متفوقة، ولكن لم يكن في اعتقادي أنه هترفع راسنا وتشرفنا وتحصل على مركز ضمن أوائل المحافظة، وكان طموحنا فقط الحفاظ على تفوقها في الترم الأول ولكنها أبهرتنا وشرفتنا جميعا واتمنى أن تستمر على هذا المستوى المتميز".