"وش إجرام".. نحن هنا لا نتحدث عن الفيلم الذي قام ببطولته النجم محمد هنيدي؛ وإنما هذه العبارة هي أقل ما يمكن أن يوصف به طالب في الصف الثالث الثانوي الصناعي، الذي لم يكتفْ بممارسة الشغب والبلطجة داخل المدرسة، بل إنه قرر ارتكاب جريمة شر وع في قتل مؤسفة، تعدى خلالها على زميله داخل لجنة الامتحان، كل ذنبه أنه لم يرضْ أن يعطيه قلما، الأمر الذي دفع الطالب المجرم، بالتعدي عليه بطريقة بشعة في مشهد مأساوي، أضحى حديث الأهالي بمنطقة المرج، التابعة لمحافظة القاهرة.
" يوسف ابني مش بتاع مشاكل ويرقد داخل المستشفي في حالة خطيرة".. بهذه الكلمات الحزينة، بدأ والد الطالب المصاب يروي كواليس الواقعة،
لـ"البوابة"، مشيرًا إلي أن نجله كان متواجدا داخل مدرسة النصر الابتدائية بنطاق منطقة المرج، لإداء الامتحان كونه طالب بالصف الثالث الثانوي الصناعي، وكانت الأمور تجري بشكل طبيعي، حتى اعترضه طالب آخر معه بذات المدرسة مشهور بين زملائه بـأعمال البلطجة ومشهور بسوء السوك، وحاول افتعال مشكلة مع ابني إلا أنه لم يدخل في شجار معه، وبعد ذلك طلب منه ، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من ابني، ليقوم الجاني بإخراج سلاح أبيض مطوة ويسدد لابني طعنة نافذة في الصدر.
وتابع :"بعد ذلك جري نقل ابني نحو مستشفي اليوم بالمرج، إلا أن الأطباء طلبوا سرعة نقله لعدم موجود إمكانيات داخل هذه المستشفي، لأن حالته كانت خطيرة، التقرير الطبي المبدئي أوضح أن نجلي مصاب بطعنة نافذة في الصدر بالجهة اليسرى، مما تسبب في دخول "هواء بالرئة"، استدعت خضوعه لعملية جراحية، نقل على إثرها إلى مستشفي المطرية التعليمي، وهو الأمر الذي تحقق خلال وقت قصير".
وأوضح:" الطالب المتهم عقب تنفيذ الجريمة لاذا، ونجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في وقت لاحق في القبض عليه حال توجهه لأداء الامتحان، والذي اعترف بالواقعة، مستطردا:" الجاني شخص بتاع مشاكل، ولازم يكون فيه حكم رادع لمنع وقوع ضحايا جدد مثل نجلي، المتهم ضرب ابني وكان قاصد ينهي حياته".
وناشد والد المصاب المستشار محمد شوقي، النائب العام، بالوقوف إلى جواره، حتى يسترد حق نجله، الذي طعن غدرًا دون ذنب ، خاصة بعد محاولة والد الجاني تبرئة إبنه من القضية باساليب ملتوية، مختتما بقوله: "لن يريح قلبي سوى معاقبة المتهم".