كشف وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور توفيق الربيعة، عن وصول أكثر من 1.2 مليون حاج إلى السعودية بصحة جيدة ورضا كبير عن الخدمات المقدمة لهم، بعد جهود مستمرة انطلقت منذ نهاية موسم الحج السابق.
وأكد الربيعة خلال مؤتمر صحفي عُقد في الرياض يوم الخميس، أن الحكومة السعودية، بزعامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أمرت بالاستعداد المبكر لموسم الحج، وبذلت جهودًا فعّالة في مراجعة وتطوير الخطط والمشاريع والمبادرات لضمان تقديم أفضل خدمات للحجاج، وذلك كجزء من رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن التحضيرات لموسم الحج الحالي بدأت منذ العام الماضي، مع تسليم وثيقة الترتيبات الأولية لمكاتب شؤون الحجاج فور انتهاء موسم الحج، وإصدار أول تأشيرة للحج في السابع من رمضان الماضي، بالإضافة إلى تأسيس مكتب مشاريع الحج الذي عمل بالتعاون مع أكثر من 50 جهة لمتابعة وتنفيذ 300 خطة استعداد وتجهيز لضمان سلامة وراحة الحجاج.
وفي إعلان رسمي، كشف وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق الربيعة عن إطلاق حملة دولية للتوعية حول خطورة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج، بالتعاون مع أكثر من 20 دولة حول العالم. وأضاف أنه تم أيضًا إطلاق حملة "لاحج بلا تصريح" بالتعاون مع وزارة الداخلية والجهات المعنية، مشددًا على أهمية التزام الحجاج بالأنظمة والتعاون الكامل مع الجهات المختصة.
وفي سياق آخر، تحدث الربيعة عن استمرار مبادرة "طريق مكة" في عامها السادس، التي تهدف إلى تسهيل إجراءات السفر للحجاج، حيث يصل الحاج إلى السعودية وينتقل مباشرة إلى مقر إقامته دون الحاجة لإجراءات السفر التقليدية أو انتظار أمتعته، كما أشار إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن برنامج "خدمة ضيوف الرحمن"، وتنفذها وزارة الداخلية السعودية في 7 دول، حيث استفاد هذا العام أكثر من 250 ألف حاج من هذه الخدمة، مؤكدًا أن المملكة تتحمل كافة تكاليف هذه الخدمات دون فرض أي رسوم إضافية على الحجاج.
وفي إعلانه الرسمي، أكد وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق الربيعة على أن الأشهر القليلة الماضية شهدت تدريب أكثر من 120 ألف من العاملين في بعثات الحج وقادة مجموعات الحجاج، من خلال إقامة 2500 دورة تدريبية بمختلف اللغات داخل المملكة العربية السعودية وفي عدد من الدول الأخرى.
وأشار إلى أن الكوادر البشرية المتخصصة في نظام الحج، المنتمية لجميع القطاعات، تمتلك تأهيلًا علميًا وعمليًا رفيع المستوى، حيث يعملون بتفانٍ ومسؤولية وطنية ودينية، مدعومين بأكثر من 10 آلاف متطوع ومتطوعة، الذين بدأوا بأعمالهم الميدانية.
وأوضح أنه تم تحسين وتطوير المنشآت في المشاعر المقدسة لتحسين تجربة الحجاج وتنسيقها بفاعلية مع خطط التفويج والتنظيم، بالإضافة إلى إطلاق مشروع مسار المشعر الحرام ليتماشى مع متطلبات المشي والتنقل بيسر وسهولة. كما تم تجهيز أكبر محطة تبريد في العالم لتنقية الهواء في المسجد الحرام، بهدف تلطيف الأجواء وتبريدها لراحة الحجاج.
وأضاف أن قطار المشاعر سيبدأ التشغيل بطاقة استيعابية تصل إلى 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، ليسهم في نقل أكثر من 350 ألف حاج بين المشاعر المقدسة، مما يعزز من تجربة الحجاج ويسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تحسين خدمة ضيوف الرحمن.
