يتوجه الحجاج إلى “منى ” وقال أهل العلم باستحباب قصر الصلاة بمني باليوم الثامن من ذي الحجة وأيام التشريق لغير أهلها واختلفوا في جواز قصر أهل مكة للصلاة ولأنها من شعائر الشهر الكريم ويستوجب على الحاج المبيت فيها
نتعرف على سر تسميتها بهذا الاسم ونتعرف على فضائلها الكثيرة
مكانها :
تقع منى في الجهة الشرقية للمسجد الحرام، وهى من أقرب الشعائر المعظمة اليه وقد تبعد عنه أربعة كليو مترا ت فقط أذ يحدها من الغرب وداي محسر ومن الشرق جمرة العقبة ومن الشمال والجنوب تحدها الجبال
فضلها :
أخبر الرسول أن أيام منى هي أيام التشريق، وبوم النحر فضلا عن انه أخبرنا "صلى الله عليه وسلم " بانها أيام ذكر وعبادة لله سبحانه ووردت الإشارة اليها في قوله تعالى “ واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن ناخر فلا اثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا انكم إليه تحشرون ” وفسر الامام القرطبى الآية الكريمة وقال لا خلاف بين العلماء ان الايام المعدودات فى الآية هي ايام التشريق .
وردت الاشارة إلى منى ايضا فى قوله تعالى " ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها واطمعوا البائس الفقير“ اذ بفسر ذلك بان الله فضل منى بما فيها من شعائر الحج أعمال عظيمة، إذ فيها ترمى الجمار وينحر الهدى كما ورد فى قوله تعالى ” والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فأذكروا اسم الله عليها صواف فاذا وجبت جنوبها فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر كذلك سخرنها لكم لعلم تشكون "
وتلك الايام يحلق الشعر وهذه الشعيرة لها اجر عظيم لان الرسول صلى عليه وسلم دعا للمحلقين فيها بالرحمة ثلاثا وللمقصرين مرة اذ ورد عنه عليه الصلاة والسلام انه قال " وأما حلاقك راسك فلك بكل شعره حلقتها حسنه وتمحى عنك بها خطيئة "
سر تسميتها :
اختلف أهل العلم في سبب التسمية الا انهم اجمعوا ومنهم جمهور اهل اللغة والامام النووي رحمة الله عليه بان سر التسميه يعود الى كثره الدماء التي تراق فيها والإشارة هنا الى دماء الهدى كما اجتمع اهل اللغة على أن سر تسميه منى بهذا الاسم راجع إلى معنى يراق ويصب كما قيل ان سبب التسمية يرجع الى منه الله _تعالى _على نبيه إبراهيم عليه _الصلاة _والسلام _بفداء ابنه اسماعيل _عليه –االسلام في تلك المنطقة
كما قيل ان سبب التسمية يرجع الى اجتماع الناس يها اذ ان العرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس "منى "