قال الدكتور خليل أبوكرش، المختص في الشأن الإسرائيلي، إن الرسالة التي تأتي من حزب شاس هى محاولة لإحداث توازن داخل مركبات الحكومة التي تتكون من التيار الصهيوني الديني ومن الأحزاب الحريدية ومن الليكود، مؤكدًا أن هذه الرسالة لطمأنة رئيس الحكومة خاصة أن شاس لم يقدم على خطوة أبعد من ذلك، كما أقدمت الأحزاب المتشددة عندما حددوا بأنهم لم يلتزموا بالانضباط الائتلافي.
أضاف أبوكرش، الخميس، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع عبر "القاهرة الإخبارية"، أن موقف إيتمار بن غفير من قضية الصفقة مختلف ومعاكس تمامًا لموقف حزب شاس، لأن هذا ليس بغريب على شاس الذي تأسس في ثمانينيات القرن الماضي، واتخذ في سنوات سابقة مواقع مؤيدة لعملية التفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية، واتخذ مواقع مؤيدة لعملية التنازل عن أجزاء من الضفة الغربية وغزة لصالح الذهاب نحو تسوية نحو السلام.
أوضح أنه يمكن قراءة قرار شاس من زاوية الحالة الانتخابية، بمعنى أن كل الأحزاب في إسرائيل تعتقد أن هذه الأجواء السائدة الآن هى أجواء انتخابية وبالتالي تحاول هذه الأحزاب مخاطبة مريديها ومخاطبة الجمهور بمواقع سياسية تدفع باتجاه استحقاق انتخابي أكثر في المستقبل القريب وتدفع باتجاه أن تبقى هذه الأحزاب موجودة وممثلة في الساحة السياسية والحزبية الإسرائيلية.
https://youtu.be/mkZSJp-kOms