يعد يوم التروية والمبيت في مني من الأركان الهامة في أداء فريضة الحج،فيقضى الحاج بمني يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذى الحجة ويستحب فيه المبيت اتباعا لسنة النبى محمد (صل الله عليه وسلم).
لماذا سمي بالتروية
وسُمّيَ بهذا الاسم لأنّ الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام، و قال العلامة البابرتي وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى.
وقيل: سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال الإمام العيني): وإنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صَل اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك"، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا .
موقع مشعر مني
ويحمل مشعر منى مكانة تاريخية ودينية، ويشتهر بمعالم أثرية وأحداث تاريخية، حيث يقع المشعر داخل حدود الحرم بين مكة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلو كتر شمال شرقي المسجد الحرام.
ويعد أبرز معالم مشعر منى، هي الشواخص الثلاثة التي ترمى، والموجودة في جسر الجمرات، كذلك مسجد الخيف وهو مكان نزول الرسول، صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع في اليوم الثامن من ذي الحجة.
أهم الأعمال التي يقوم بها الحاج في يوم التروية
في هذا اليوم، يذهب الحاجّ المُفْرِد والقارن إلى منى ضحى، وكذلك المُتَمَتِّع لكن بعد أن يُحْرِم؛ لأنَّه قد تحلَّل من إحرامه بعد أداء العمرة.
ويُسْتَحَبُّ للذاهب إلى منى الاغتسال، ثم يلبس ملابس الإحرام، فإن كان متمتعًا فليحرم بالحج كما ذكرنا، وليكثر الحاجّ من التلبية.
ويصلي الحاج في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وله أن يقصر الرباعية، لكن بدون جمع، والذهاب إلى منى والمبيت بها في هذا اليوم سنة.
ويجري تنظيم رحلات الحج المصري على الخروج في يوم التروية إلى عرفة مباشرة دون المبيت بمنى، ولا شيء على الحاجّ في هذه الحالة؛ لأن المبيت بمنى سنة، ومن المفضل اتباع النظام، حتى لا تختل أمور الحجيج.