يعد السعي بين الصفا والمروة، هو ثاني فريضة في أداء الحج، وهي شعيرة عظيمة، ووالصفا والمروة هما جبلان يقعان في شرقي المسجد الحرام ، ويكون السعي بينهما سبعة أشواط من الشعائر الواجبة التي يقوم بها الحاج أو المعتمر.
وقال تعالى ﴿إن الصّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللهِ فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما﴾، ويتعبد الحاج والمعتمر ربه بقطع المسافة بين الصفا والمروة سبع مرات، كما فعل رسوله الكريم -صل الله عليه وسلم، وجبلي الصفا والمروة صعدت عليهما السيدة هاجر أم إسماعيل -عليه السلام- بحثاً عن الرزق.
بداية السعي
ويبدأ السعي من جبل الصفا عند الصخور الظاهرة في الدور الأرضي، وعند جبل المروة ينتهي السعي، ويسن عند الوصول إلى أول الصفا أو المروة في بداية كل شوط أن يرفع الحاج والمعتمر يديه مستقبلاً القبلة، مع دعاء الله وتكبيره قبل بداية الشوط الجديد.
ويستحب للرجال القادرين الهرولة بين العلمين الأخضرين، أسوة بما فعله رسول الله صل الله عليه وسلم. كما ينبغي للساعي ألا يتوقف للدعاء في مكان يعطل السير ويسبب الزحام، وأن يتبع إرشادات رجال الأمن في المسجد الحرام.
وعندما يدنو الحاج من الصفا قادما من الكعبة عقب أن ينهي شعيرة الطواف، وما أن يصل الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها فيوحد الله ويكبره ويحمده بالدعاء ثلاث مرات "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده".
ويسترجع الحجاج كل عام ، وهم يشربون من ماء زمزم، فضل الله على السيدة هاجر، حينما تفجرت الأرض عن ذلك البئر تحت قدمي سيدنا إسماعيل عليه السلام، والتي ما زالت حتى الآن تسقي حجيج بيت الله الحرام.