"يوسف عيد" لم يكن مجرد فتى يعيش في إحدى قرى محافظة الدقهلية، بل كان عالماً بامتياز في عالم التكنولوجيا رغم صغر سنه، انطلقت رحلته نحو الإبداع والتطوير عندما بلغ عمره أربعة عشر عامًا، حيث بدأ في تعلم فنون البرمجة بنفسه، ما جعله يبرز بين أقرانه في سماء العلم والتكنولوجيا.
تفاصيل مسيرته تتجلى في حديثه مع "البوابة نيوز"، حيث يشيد بدعم إدارة الموهوبين والتعليم في محافظته، التي وفرت له البيئة المناسبة لتنمية مواهبه، وكانت جهود هؤلاء الرائدين في المجال التعليمي لا تقدر بثمن، بدعم من كبار الشخصيات الإدارية في وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي ساعده على بناء قدراته وتوجيه إبداعاته نحو النجاح والتميز.
على مدار رحلته العلمية، استمر "عيد" في استكشاف عوالم البرمجة وتطبيقات الهواتف المحمولة، حتى وصل إلى تطوير عدة مشاريع وتطبيقات مبتكرة، وبدأت رحلته بتطبيق بسيط للمراسلة عبر الشات، وتوسعت إلى مشاركته في مسابقات متعددة في مجالات الإبداع والتطوير التكنولوجي.
ومن بين إنجازاته البارزة، حصوله على المركز الأول في مسابقة الرسم، والمركز الثاني في مجال الابتكارات والتطبيقات، وتحقيقه لعدة جوائز على مستوى الإدارة التعليمية التي ينتمى إليها، ولم يكتف "عيد" بذلك، بل شارك أيضا في معارض العلوم والهندسة وفاز بجائزة الدولة للمبدع الصغير في فئة الإبتكارات العلمية.
أحد أبرز ابتكاراته هو صوبة زراعية قادرة على التحكم عن بعد باستخدام تقنية الحساسات وتطبيق للهاتف المحمول، تلك الصوبة تعتمد على قراءات دقيقة لدرجات الحرارة والرطوبة لتوفير بيئة مثالية لنمو النباتات، وبفضل هذا الابتكار، يسهم "عيد" في تغيير مناخ الزراعة وتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
ويعتبر يوسف عيد رمزًا للإبداع والتميز، فقد تمكن بفضل عزيمته وتصميمه من تحقيق إنجازات عظيمة في عالم يعج بالتحديات، ومن خلال تطويره لابتكارات تقنية مبتكرة، يضع بصمته في بناء مستقبل مشرق لمصر والعالم.
