قال الدكتور أحمد شرين كُريم رئيس شعبة الاسمنت باتحاد الصناعات، ونائب رئيس هيئة الاستثمار السابق انه يجب في تشكيل الحكومة الجديدة اتباع نهج مختلف لوزراء المجموعة الاقتصادية لتحقيق مؤشرات ايجابية وسريعة تحسن من الاوضاع الاقتصادية للمواطن وتطمئن الشارع المصري.
وأكد كُريم في تصريحات صحفية اليوم ، أهمية الاستعانة برجال الأعمال في الحكومة الجديدة واختيار الخبرات والكفاءات من القطاع الخاص المشهود لهم بالوطنية ويمتلكون تجارب وعلاقات وقصص نجاحات تؤهلهم لقيادة البلد وتحقيق انطلاقة اقتصادية للخروج من عنق الزجاجة.
وأشار إلى أن من أهم النقاط والمؤشرات الهامة التي يجب مراعاتها عند تشكيل الحكومة الجديدة، اختيار وزراء شباب وألا يتجاوز عمر الوزير الـ ٦٠ عاما؛ حيث ان مصر دولة شابة كما ان للشباب القدرة على مواكبة التقدم التكنولوجي واستخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وقال: نتمني ان نري وجوها جديدة في التشكيل الجديد للحكومة ومراعاة تمثيل الشباب بصورة كبيرة الامر الذي سيكون له مردود إيجابي ويعطي انطباعا بوجود تغيير جذري يقوده خبرات وكفاءات قادرة علي وضع الحلول غير التقليدية لاهم التحديات التي تواجه الاقتصاد والمجتمع المصري .
واضاف: تجربتنا كدولة مع تولى رجال الأعمال وزارات كانت ناجحة جدا، واعتقد انها خطوة مهمة في هذه المرحلة أن نستعين بهم لأنهم اكثر الناس خبرة ورؤية للفرص والمشاكل والحلول العملية الجاهزة كذلك لديهم القدرة على المنافسة وعلاقات دولية ومحلية.
وقال: مصر تمتلك قطاع خاص وطني غني برجال الأعمال الشرفاء، المحب لوطنه والذى لديه الرغبة الصادقة في استكمال قصص نجاحهم بخدمة بلدهم ونهضة مجتمعهم.
واضاف، نحتاج للفترة القادمة دماء جديدة وأن نتجه للفكر العملي والتطبيقي اكثر من الاكاديمي والنظري، كما أن العودة إلي تمكين القطاع الخاص في السلطة التنفيذية يحقق رسالة القيادة السياسية والتي تؤمن بفكر القطاع الخاص ومهمته في التنمية والنمو الاقتصادي.
وتابع، اتمني ايضا في الحكومة الجديدة ان يكون لوزراء المجموعة الاقتصادية كل الصلاحيات في تعديل السياسات والتوجهات وقيادة الشأن الاقتصادي بمنظور مختلف عن الشق المالي والتمويلي خاصة المسؤولين عن القطاعات الإنتاجية بداية من وزارة التجارة والصناعة والاستثمار والزراعة والسياحة بما يضيف موارد جديدة للناتج القومي المصري وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة.
واكد كُريم، انه يجب على المجموعة الاقتصادية ان تعمل وفق منظومة شاملة واستراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل للهام والعاجل وما هو أولوية للنهوض بالاقتصاد واستغلال أفضل للفرص الحالية وترجمة رغبة المستثمرين الحالية من كل دول العالم للاستثمار في مصر الي مشروعات وصفقات استثمارية وتجارية وصناعية.
وتابع، لا بد ان يكون التوجه والدفع للمجموعة الاقتصادية بدلا من المجموعة المالية لخلق مصادر جديدة في الدخل القومي وتطوير المصادر الحالية وان نعظم من مواردنا وننافس بها دول العالم لننهض ببلدنا، فمصر تستحق مكانة كبيرة وبالتالي يجب ان يولي الأمر الي اهله من المتخصصين في كل المجالات والأكثر وعيا ودراية للمشاكل والفرص وبما يحدث علي ارض الواقع.