قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهورت بشكل غير مسبوق منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية.
وأضاف مهنا في تصريح خاص لقناة (القاهرة الإخبارية) اليوم الأربعاء أن اجتياح رفح أسفر عن حالات نزوح كبيرة للمدنيين من الخيام وأشباه الخيام إلى مناطق لا يوجد بها بنى تحتية ولم يتم تجهيزها كما أدعت دولة الاحتلال بتجهيز مخيمات لاستقبال هذا العدد الكبير من النازحين.
وأشار إلى وجود عدد كبير من المستشفيات التي خرجت عن الخدمة أو تم نقلها من محافظة رفح إلى مناطق أخرى شمالا، مؤكدا أنه لم يعد هناك سوى عدد قليل جدا من المستشفيات التي لا زالت قيد التشغيل من ضمنها مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح والتي لا تزال تستجيب للاحتياجات الإنسانية الصحية هناك بشكل يومي.
وأوضح أن هناك فريقا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعمل في مستشفى غزة الأوروبي وهو المستشفى الوحيد الآن في مختلف أنحاء قطاع غزة في الشمال والجنوب القادر على تقديم خدمات طبية متقدمة ولكن هذا لا يعني أن هناك خدمة طبية يستطيع كل المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها الحصول عليها.
ولفت إلى تفشي الأمراض سريعة الانتشار كالكوليرا والتهاب الكبد الوبائي والأمراض التنفسية نتيجة وجود أطنان من النفايات الصلبة التي تحيط بالنازحين، بالإضافة إلى آلاف المرضى الذين هم بحاجة لتلقي رعاية طبية بشكل مستمر ومنهم أصحاب الأمراض المزمنة وهم منفصلون فعليا عن نظام الرعاية الصحية بأكمله منذ بداية الحرب الإسرائيلية نظرا للتعامل مع التدفق المستمر للجرحى.