عُرض فيلم "فوي فوي فوي" للمخرج عمر هلال ضمن فعاليات اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم للسينما المصرية، حيث شهد الفيلم حضور عدد كبير من الجمهور ومخرج الفيلم عمر هلال وأدار الندوة الناقد محمد نبيل.
ورحب الناقد محمد نبيل بالحضور ووجه التحية للأستاذ محمود عبدالسميع مدير التصوير ورئيس المهرجان على هذا الجهد وعلى وصولنا باليوبيل الذهبي.
ثم بدأ بالحديث عن المخرج عمر هلال والذي له تجربة عمل سنوات طويلة في مجال الإعلانات، وهذا الفيلم هو أول تجربة روائية ولكن نجحت بشكل كبير وكان من أهم الأفلام العام الماضي حتى أنه تم ترشيحه من لجنة الأوسكار للمشاركة.
وقال عمر هلال، صناعة أي فيلم هو شئ صعب ولكن ربنا كلل جهدنا بهذا النجاح، فلم يكن متخيلا رد الفعل الإيرادات التي حققها خاصة في دول الخليج، ولكن كان لديه أمل كبير في نجاح الفيلم، فهذا الفيلم هو كوميديا سوداء تعبر عن الواقع.
وقال نبيل أن الفيلم مبني على أحداث حقيقية عن الحيلة التي اتخذها بعض المبصرين كي يهربوا خارج البلاد فسأل هلال كيف وجدت هذه الفكرة؟
فرد هلال على السؤال، إنه أثناء تصفحه السوشيال ميديا قرأ الخبر في أكثر من مكان عن هرب هذا الفريق في بولندا قائلا:" وشدتني الفكرة بشكل رهيب وعملت عليها حتى خرجت بهذا الشكل".
وأضاف إنه عكف على كتابة السيناريو على مدار ثلاث سنوات ونصف، وكل فترة الفكرة تتطور مع الوقت، وفي اختيار الممثلين فهو كتب دور نيللي كريم لها وكان يتمنى دور البطولة لمحمد فراج وبالفعل حدث هذا.
وسأله نبيل عن تأخره في الإخراج بعد هذه السنوات في الإعلانات؟ ورد هلال على ذلك بإن الإعلانات كانت مجرد خطوة ولكن استمرت معه عشرين سنة، فهو لم يتخرج من معهد السينما فلقد تخرج من الجامعة الأمريكية.
وأضاف أن التعليم مهم جدا بجانب الموهبة، وطوال الوقت لم يكن لديه الثقة في نفسه بسبب عدم دراسته للسينما، ولكنه عكف على كتابة فيلمه الأول وهذه التجربة أتعبته كثيرا لذلك قرر التركيز في الإعلانات وأكرمه الله وبدأ يفوز بالجوائز، لذلك تأخر في الاتجاه للسينما مع الزواج والطلاق والحياة.
وتحدث هلال إنه عاش في إيطاليا، وكان يشعر بالضيق عند رؤيته أي مصري أو عربي يعمل في عمل مُذِل أو ينظر لهم أحد نظرة سيئة، فحلم العمل في الخارج بحثا عن حياة أفصل لا يحدث طوال الوقت.
وتساءلت طالبة سينما عن كيفية اختيارهم لنوعية العدسة، فرد هلال بإن اختيار نوعية العدسة هو اختيار مشترك بين مدير التصوير والمخرج، وفي هذا الفيلم قرروا بإن يتم التصوير بهذا الشكل لإنهم يصورون لعبة كرة قدم.
فيما قال آخر بإن الجمعية في عيدها الخمسين تعرض أفصل الأفلام خلال المهرجان، ووجه التحية للمخرج عمر هلال على هذا العمل الجيد وعلى ظهور جيل جديد من السينمائيين يستطيع أن يحمل راية السينما.
بينما قال شخص آخر أن الفيلم يمسنا جميعا بشكل كبير لذلك تفاعلنا معه بسبب الأزمة الاقتصادية التي نمر بها منذ سنين، وما يحاول الشباب فعله من خلال الهروب الغير شرعي وهذا ما عرضه الفيلم بإن هذا ليست الحل.
وتساءل أحد الحضور عن الموسيقى التصويرية للفيلم، حيث أزعجته في بعض المشاهد وخاصة البيانو الذي رآه غير مناسب في البيئة المحيطة للأبطال، ورد عمر هلال على ذلك بإنها آراء شخصية وذوق شخصي لكل من يشاهد الفيلم، فهناك من يعجبهم وآخرون لا وهذا حق للجميع.
ووجه أحدهم سؤالا لماذا السينما الهندية مؤثرة أكثر من المصرية؟ وماذا ينصح الأفلام المشاركة في الأوسكار؟
فرد عمر هلال بإن السينما الهندية أكبر بكثير من السينما المصرية وتطورت كثيرا ولديها إمكانيات كبيرة، أما مسألة الأفلام فلا يعرف أحد ذلك لإنه لو علم أحد كيفية الوصول للفوز لفاز الجميع.
وقال هلال إنه لم يدرس السينما ولكن كان لديه الشغف وقرأ كثيرا وكان يسمع المخرجين يتحدثون عن صناعة الأفلام، ويذهب للتطبيق في الإعلانات.