تعيش مدينة تعز اليمنية فترة صعبة من محاصرة ميليشيات الحوثي والإخوان، وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، فجماعة الإخوان تسيطر على قلب المدينة، فيما تخضع الضفة الشرقية للحوثيين، وفي ظل ذلك يعيش المدنيين ظروفًا قاسية.
وكشفت وسائل إعلام يمنية عن جماعة الإخوان تقوم بسرقة الممتلكات العامة حتى الحدائق، واقتحام المقار الحكومية، ونهب أدوية مهربة قبل إتلافها، وتوسعت الفوضى في شوارع وأزقة مدينة تعز المحاصرة حوثيًا منذ سنوات،
وبحسب مركز الإعلام المحلي، اعتدى مسلحون ينتمون لحزب الإصلاح، على مقر الهيئة العليا للأدوية في مدينة تعز، ونهبوا أدوية مهربة كانت تستعد الهيئة لإتلافها، وهذه الأدوية تُعتبر سم قاتل، وكانت مخزنة بطرق غير شرعية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على حياة المواطنين، والهيئة اليمنية العامة للأدوية حذرت من وصول هذه الأدوية إلى الأسواق ودعت إلى منعها وإعادة الهيبة للدولة ومؤسساتها.
وقامت الجماعة في الفترة الماضية، بسرقة محطات الكهرباء وشبكات الجوال وبيع شبكات توليد الطاقة الكهربائية، فضلا عن عمليات السلب والنهب والجبايات التي تفرضها عنوة.
وتواصل جماعة الإخوان ممارسة انتهاكات واسعة في تعز، في آخر انتهاكاتها قامت الجماعة بالقيام بالعديد من الاعتقالات التعسفية دون وجه حق، واستهدفت المواطنين وبعض السياسيين وشخصيات اجتماعية بتهم كيدية.
وقال المحلل السياسي اليمني، منصور سعيدي، إن جماعة الإخوان والحوثي منذ اليوم الأول الذي حدث فيه، وهم يتاجرون في تلك الحرب، للدرجة التي جعلتهم ينهبون جميع مناحي الحياة وكانت تعز لها نصيب من تلك الجرائم والانتهاكات، المنازل والأراضي والمحال التجارية مباحة لهم.
وأكد السعيدي في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن الأفظع من ذلك هو تشكيل مافيا متخصصة في تجارة وبيع الإغاثات والمعونات الخارجية، فضلًا عن تهريب السلاح، ونهب موارد الدولة، وكذلك فتح محلات صرافة والجامعات والمدارس.
وأضاف المحلل السياسي، أن حالة الفوضى التي تعيشها تعز حاليًا، هي نتاج طبيعي لسلطة الإخوان والحوثي، ففي الفترة الأخيرة تشكلت عصابات متخصصة في بسط سيطرتها على الأراضي ومنازل المغتربين.