قال السفير الألماني لدى موسكو ألكسندر لامبسدورف،اليوم "الإثنين"،إن روسيا تظل على رأس اهتمامات ألمانيا حيث يواصل السياسيون والمشرعون والخبراء والصحفيون إظهار اهتمامهم الشديد بها،خاصة بشأن احتمال إنهاء الأزمة الأوكرانية قريبًا".
وأوضح لامبسدورف الذي كانت قد استدعته الخارجية الألمانية للتشاور في أعقاب الهجوم الإلكتروني المزعوم لروسيا على مواقع ألكترونية للحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني وعدد من الشركات الألمانية - لوكالة أنباء (تاس) الروسية، "أثناء وجودي في ألمانيا، التقيت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك وسكرتيرة الدولة بوزارة الخارجية ومشرعي مجلس النواب الألماني الذين كان لديهم العديد من التساؤلات بشأن روسيا".
ووفقا للدبلوماسي الألماني، فإن السؤال الرئيسي الذي طرح عليه في ألمانيا كان حول احتمال إنهاء الأزمة الأوكرانية الراهنة،وقال "من وجهة نظر ألمانيا، لم يكن هناك خطر من عدم عودتي إلى موسكو بعد هذه المشاورات".
وأعلنت الخارجية الألمانية في مايو الماضي،استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الروسية للتشاور في أعقاب الهجوم الألكتروني المزعوم لروسيا على مواقع الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني وعدد من الشركات الألمانية.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد انتقدت هذه الخطوة ووصفتها بأنها خطوة غير ودية أخرى من برلين،قائلة إنه "لم يتم تقديم أي دليل كالمعتاد"؛إلا أنه في 17 مايو الماضي،قال مصدر بوزارة الخارجية الألمانية إن لامبسدورف عاد إلى موسكو.
وفي يونيو 2023،أعلن الحزب الديمقراطي الإشتراكي - وهو الحزب المهيمن في الائتلاف الحاكم في ألمانيا- إن حسابات البريد الإلكتروني التابعة لإدارته التنفيذية كانت هدفا لهجوم سيبراني في وقت سابق من ذلك العام.
وعزا الحزب ذلك إلى ثغرة أمنية لدى شركة البرمجيات "مايكروسوفت" لم تكن معروفة وقت الهجوم،وقال متحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "لا يمكن استبعاد تسرب بيانات من بعض صناديق البريد الإلكتروني".
ووفقا لوزارة الخارجية الألمانية، فإن التحقيق الذي أجرته الحكومة الألمانية في هذه المسألة بقيادة وزارة الخارجية قد انتهى الآن، وقالت إن الهجوم الذي وقع العام الماضي إلى مجموعة (إيه بي تي 28)، التي تسيطر عليها المخابرات الروسية (جي آر يو)... أمر غير مقبول على الإطلاق ولن يمر دون عواقب".