ستة أيام فاصلة عن بداية امتحانات الثانوية العامة والتي تبدأ في 10 يونيو القادم، حيث يستعد 745،086 طالبًا في جميع محافظات الجمهورية إلى خوض الامتحانات في 1981 لجنة، وتشهد الأسر المصرية كل عام حالة من القلق والترقب بداية من امتحانات الثانوية العامة وحتى نهايتها وظهور النتيجة. وفي هذا التقرير تقدم « البوابة نيوز » روشته من الخبراء التربويين والنفسيين لكيفية التعامل مع الفترة الحالية سواء من أولياء الأمور أو من أبنائنا طلاب الثانوية العامة.
البعد عن القلق
من جهته قال الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الصحة النفسية وأمراض المخ والأعصاب، أن أزمة امتحانات الثانوية العامة تكمن في اعتبارها مرحلة تعليمية مختلفة عن المراحل التعليمية الأخرى، خاصةً من قبل أولياء الأمور والأسر.
وأضاف الاستشاري النفسي في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن الشد العصبي الذي يعيش فيه الأسر وأولياء الأمور يعود بالضرر على الأبناء ويؤثر فيهم بما يسمى القلق السلبي، ويؤدى إلى ضعف التركيز وزيادة القلق لدى طلاب الثانوية العامة.
ونصح "مجدي" الطلاب باعتبار امتحانات الثانوية العامة مجرد امتحانات مرحلية مثل أي مرحلة أخرى، وليست مرحلة تحديد مصير، والتحلي بالهدوء وحل الامتحانات بتركيز، والبعد عن القلق والتوتر.
وفي نفس السياق قالت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور طلاب مصر أنه مع العد التنازلي لماراثون الثانوية العامة تسود البيوت المصرية حالة من القلق والتوتر، بسبب اعتبار المرحلة الثانوية مرحلة مصيرية في تحديد مصير الطلاب، ولكن يجب على أولياء الأمور التزام ضبط النفس والهدوء فدورهم مهم جدًا خلال تلك الفترة.
التحفيز النفسي
وأضافت الخبيرة التربوية في تصريحات لــ"البوابة نيوز" أن الدعم النفسي وخلق جو مناسب للمذاكرةبعيدًا عن التوتر والقلق والتوبيخ واللوم من أهم الأمور الواجب على أولياء الأمور اتباعها في هذه الفترة، ويجب عدم ترديد العبارات مثل "الوقت ضيق.. لازم تذاكر.. انتوا ضيعتوا الوقت" لأنه يشكل ضغط على الطالب وقد يأتي بنتائج عكسية.
كما أن عقد المقارنات مع الرفقاء أو الأخرين في العائلة أو المدرسة، لا يفيد ويضر بمصلحة الأبناء كما إنه يشكل ضغط عصبي شديد، فلكل فرد قدراته الفردية.
وأشارت الحزاوي إلى أن الأثر النفسي للعبارات المحفزة كبير فهي تعزز من ثقة الأبناء بأنفسهم ويدفعهم لبذل مزيد من الجهد لتحقيق النجاح والتميز.
التغذية السليمة
ونصحت الحزاوي أولياء الأمور بتهيئة مكان مناسب للمذاكرة من حيث جودة الإضاءة والتهوية، والتغذية الصحية للأبناء مثل الاطعمة الغنية بالأوميجا والتي تقوى الذاكرة مثل الأسماك والتونة، إضافة إلى العصائر الطبيعية والبعد تماما على مشروبات الطاقة.
تنظيم الوقت
ونصحت الخبيرة التربوية أبنائنا الطلاب بتقليل استخدامهم للهاتف المحمول وعدم الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي، واستثمار الوقت بشكل جيد، والاستيقاظ مبكرًا، والبدء بالمواد الأكثر صعوبة في بداية اليوم، ووضع موازنة بين المواد الصعبة والسهلة، إضافة إلى تنظيم جدول لأوقات المذاكرة والراحة ووضع وقت كاف للنوم.
كما نوهت الخبيرة التربوية، على ضرورة عدم زحام أولياء الأمور أمام لجان امتحانات الثانوية العامة حتي نساعد الجهات المنوط لها تنظيم وتأمين الامتحان أن تقوم بواجبها .
