أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الصراع الحالي أصبح يشكل خطراً سيبرانياً يتجاوز الصراعات التقليدية، ويعتبر جزءاً أساسياً من منظومة الأمن القومي.
وأوضح أن مصر تحتل المرتبة 23 من بين 182 دولة في القدرة على صد الهجمات السيبرانية، وتسعى لزيادة هذه القدرات.
وأشار إلى أن زيادة الكيانات المؤتمتة ترفع من المخاطر، حيث يتعرض العالم لهجمة سيبرانية كل 11 ثانية، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة، وبلغت خسائر العالم 8.4 تريليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 20 تريليون دولار في عام 2026، مما يعكس ضرورة التحوط ضد هذه الأخطار.
ذكر طلعت خلال كلمته في مؤتمر Caisec’24 للأمن السيبراني أن رحلة التحول الرقمي في مصر بدأت منذ سنوات، وتم إطلاق منصة مصر الرقمية التي ستضم 200 خدمة بنهاية العام.
وأكد أن هناك وعياً تاماً بالمخاطر السيبرانية المحيطة بالمنصة الرقمية، ولذلك تم إطلاق الاستراتيجية السيبرانية للتحوط من أخطار الأمن السيبراني، مشدداً على أن الهدف هو تأمين النسبة الأكبر من الخدمات.
وأضاف أن استراتيجية التأمين تعتمد على عدة محاور، منها تشجيع البحث العلمي، وتعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات في صد الهجمات السيبرانية التي تزداد شراسةً وقوة.
من جانبه، قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، إن تحقيق التقدم يتطلب التفاعل بين الوزارة والجهات المعنية بالأمن السيبراني. وأشار إلى وجود نحو 3.5 مليون طالب و5000 عضو هيئة تدريس متخصص في الحاسبات، و100 ألف طالب في كليات الحاسبات، مما يمثل قاعدة قوية.
وأضاف أن هناك نحو 100 مليون جنيه استثمارات لبناء كوادر بشرية في مجال أمن المعلومات، وتم إطلاق مبادرة تعليم عالي أمن رقمياً لدعم الاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات ورفع الوعي لدى المستخدمين. كما أشار إلى العمل على ضخ استثمارات في تأسيس البنية التحتية المؤمنة رقمياً.